“تنظيم الدولة” يتبنى التفجيرين الانتحاريين قرب ضريح سليماني في إيران
يمن مونيتور/ (رويترز)
أعلن تنظيم الدولة الإسلامي “داعش”، عبر تليغرام، الخميس، مسؤوليته عن هجمات أسفرت عن مقتل ما يقرب من 100 شخص في إيران.
وكانت وسائل إعلام إيرانية قد ذكرت أن 103 أشخاص على الأقل لقوا حتفهم الأربعاء، وأصيب 188 آخرون، جراء انفجارين وقعا قرب مقبرة قاسم سليماني، القائد السابق لفيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني، تزامناً مع إحياء الذكرى الرابعة لمقتله بضربة جوية أمريكية في بغداد، بينما أعلنت السلطات في طهران الحداد العام الخميس وتوعدت بملاحقة المنفذين.
ووقع الانفجاران بفارق زمني 10 دقائق، وسط حشود من الناس. وأظهرت مشاهد متداولة هروب المشاركين في الفعالية وتوجه سيارات الإسعاف إلى موقع الحادث.
ونقل التلفزيون الرسمي عن رحمن جلالي، نائب حاكم محافظة كرمان التي يتحدر منها سليماني، قوله إن الانفجارين “هجوم إرهابي”.
ولم تقدم السلطات الإيرانية، على الفور، تفاصيل بشأن التفجيرين. إلا أن وكالة “تسنيم” نقلت عن مصادر مطلعة لم تسمّها، قولها إن “حقيبتين تحملان متفجرات انفجرتا” على الطريق المؤدي إلى مسجد “صاحب الزمان” حيث المقبرة.
وأضافت أن “منفذي هذا الحادث قاموا على ما يبدو بالتفجير باستخدام جهاز تحكم عن بعد”.
وندد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي بـ “الجريمة الشنعاء واللاإنسانية”، وتعهد المرشد الأعلى الإيراني آية الله خامنئي بالانتقام لما حدث في التفجيرين.
والأربعاء، قالت الولايات المتحدة، إنها لم تشارك بأي شكل من الأشكال في التفجيرات وليس لديها ما يدعوها للاعتقاد بأن إسرائيل متورطة.
وقالت الإدارة الأمريكية إن التفجيرات تمثل فيما يبدو “هجوما إرهابيا” من النوع الذي نفذه مقاتلو تنظيم “داعش”.
وفي عام 2022، أعلن تنظيم “داعش” مسؤوليته عن هجوم على مرقد شيعي في إيران أدى إلى مقتل 15 شخصا.
كما تشمل الهجمات السابقة التي أعلن التنظيم مسؤوليته عنها تفجيرين مزدوجين مميتين في عام 2017 استهدفا البرلمان الإيراني وضريح مؤسس الجمهورية الإيرانية آية الله روح الله الخميني.
وأدى اغتيال الولايات المتحدة لسليماني في الثالث من يناير/كانون الثاني 2020 بطائرة مسيرة في مطار بغداد، وانتقام طهران بمهاجمة قاعدتين عسكريتين عراقيتين تستضيفان قوات أمريكية إلى اقتراب الولايات المتحدة وإيران من صراع شامل.