تكريم بحارة أمريكيين يثير تساؤل: لماذا تنكر إدارة بايدن تعرضها لهجمات الحوثيين؟
يمن مونيتور/ واشنطن/ خاص:
أفادت صحيفة تابعة للجيش الأمريكي، أن خمسة أفراد من طاقم المدمرة “كارني” تم تكريمهم بسبب دور كبير في إسقاط عشرات المسيّرات والصواريخ الباليستية من الحوثيين في البحر الأحمر.
وبموجب قانون الجوائز الأمريكي فإن التكريم سيثير جدلاً بشأن انكار إدارة بايدن أن هجمات الحوثيين لم تكن تستهدفهم. إذ عادة ما تقول الإدارة إن الحوثيين لم يكونوا يستهدفوا البحرية الأمريكية.
وقالت البحرية هذا الأسبوع إن كارني ستنتشر مع المجموعة الهجومية لحاملة الطائرات جيرالد آر فورد تعود الآن إلى الولايات المتحدة.
يوم الثلاثاء، زار قائد الأسطول الأمريكي الخامس، نائب الأدميرال براد كوبر، السفينة وقدم “أوسمة قتالية” لخمسة بحارة عن “أدائهم الاستثنائي” عندما أسقطت السفينة الحربية 14 طائرة مسيرة للحوثيين في 16 ديسمبر/كانون الأول.
وقال موقع ناشيونال ريفيو الأمريكي إن “إرشادات الأهلية لشريط العمليات القتالية الخاصة بالبحرية تنص على أن البحار “يجب أن يكون قد قدم أداءً مُرضيًا تحت نيران العدو أثناء مشاركته بنشاط في اشتباك قتالي بري أو سطحي”، مما يشير إلى أن كارني كانت في الواقع تعترض طائرات بدون طيار هجومية كانت تهدف إلى تدمير السفينة الحربية و أذى بحارتها.
وأشارت إلى أن التكريم “يثير السؤال: لماذا تتردد الولايات المتحدة إلى هذا الحد في ضرب قواعد الحوثيين في اليمن؟”.
وأضافت: تؤكد الجوائز أن البحارة الأمريكيين كانوا يتعرضون للهجوم أيضًا، وأن هذا الوضع كان من الممكن أن يكون أسوأ بكثير لو لم يكن أداء طاقم كارني جيدًا كما كان.
حتى الآن، لم يضرب الجيش الأمريكي مواقع الحوثيين في اليمن، لكنه شكل فرقة عمل دولية لمحاولة الحفاظ على البحر الأحمر آمنًا للتجارة البحرية في 19 ديسمبر/كانون الأول الماضي.
ويوم الأحد، أسقطت مدمرة ومروحيات بحرية من السفينة أيزنهاور ثلاثة زوارق صغيرة للحوثيين، بعد أن هاجمت الزوارق الصغيرة المروحيات وسفينة تجارية في البحر الأحمر.
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان الشهر الماضي: “لدينا أيضًا كل الأسباب للاعتقاد بأن هذه الهجمات، رغم شنها الحوثيون في اليمن، تم تمكينها بالكامل من قبل إيران”.
وبسبب خطورة الهجمات، التي ألحق العديد منها أضرارًا بالسفن، دفعت العديد من شركات الشحن إلى إصدار أوامر لسفنها باتخاذ مسار رأس الرجاء الصالح ما يزيد من التكاليف ومدة الوصول.