آراء ومواقف

إنهم يتاجرون باليمن

هاشم عبده هاشم

•• ما يحدث على أرض اليمن يؤكد ان “الحوثيين” وعلي عبدالله صالح.. لا يريدون الخير لليمن.. ولا تهمهم سلامة الشعب اليمني.. وإن استمرت الحرب الحالية الى عشرات السنين، كما قال الرئيس المخلوع في آخر لقاءاته ببعض انصاره في الأيام القليلة الماضية..
•• ما يحدث على أرض اليمن يؤكد ان “الحوثيين” وعلي عبدالله صالح.. لا يريدون الخير لليمن.. ولا تهمهم سلامة الشعب اليمني.. وإن استمرت الحرب الحالية الى عشرات السنين، كما قال الرئيس المخلوع في آخر لقاءاته ببعض انصاره في الأيام القليلة الماضية..
•• وعندما ذهب وفدا الحوثي وصالح إلى الكويت للانخراط في المشاورات التي سعت ودعت اليها الأمم المتحدة ووافقت عليها الحكومة الشرعية على الفور.. فإنهم فعلوا ذلك تحت ضغط من المجتمع الدولي.. وإلا فإنهم مصممون على “اغتصاب” السلطة في اليمن.. وإلحاق البلاد بولاية الفقيه.. والابقاء على مصالح الرئيس المخلوع في اليمن وخارج اليمن حتى وان دمروا اليمن وقتلوا آخر طفل وامرأة وعجوز وشاب فيه.. وقضوا عليه وعليهم تماماً..

•• وما يضعونه من عراقيل أمام الممثل الدولي “إسماعيل ولد الشيخ أحمد” وخريطة التسوية الأممية التي اقترحتها بناء على المرجعيات المعتمدة من مجلس الامن والمتمثلة في القرار (2216) ، دليل واضح على أنهم لا يرغبون في تسوية سياسية تعيد إلى اليمن هدوءه.. وتحافظ على أرواح اليمنيين.. وتدخل البلاد في مرحلة جديدة من الاستقرار والأمان في ظل الشرعية وتحت مظلة الدولة اليمنية القوية التي يتم الاتفاق عليها بعد تسلم كافة الأسلحة المنهوبة.. وتسليم السلطة لها.. والامتثال للخطوات الدستورية التي تتيح لجميع المكونات المشاركة في السلطة بعد كل ذلك..

•• فهم لم يخرقوا الهدنة المتفق عليها فحسب.. وإنما استمروا في محاصرة تعز.. وقتل واعتقال الأبرياء من أبناء اليمن وزرع الألغام في كل مكان.. وفي اجتياح المدن والمحافظات.. وارسال الصواريخ إلى العديد من المدن اليمنية.. وعبر الحدود مع المملكة..

•• كما حاولوا اجتياح المعسكرات… والسطو على مخازن الأسلحة والعتاد.. وبناء المزيد من المعسكرات.. والتوسع في تدريب الشباب والزج بآلاف الأطفال على كل الجبهات.. فضلاً عن أنهم وظفوا مصادر إيرادات الدولة اليمنية وسطوا على البنك المركزي واوصلوا الوضع الاقتصادي والمالي في اليمن الى حافة الهاوية وما زالوا يعترضون مواد الإغاثة والمحروقات، ويحرمون المستحقين لها ويتاجرون فيها.. ولا يترددون في سفك دماء اليمنيين صباح مساء بشتى الوسائل والمقذوفات..

•• فأي سلام هذا الذي يتحدثون عنه؟ واي تسوية سياسية يتباكون عليها امام الأمين العام للأمم المتحدة وهم يماطلون ويراوغون على طاولة المفاوضات لكسب المزيد من الوقت والسيطرة على الأرض..

•• ولا نستبعد – ابداً – ان يلجأوا إلى سياسة حرق اليمن بالكامل إذا فشلت جهودهم في السيطرة على الوضع ودفعوا الى تسليم السلطة تنفيذاً للقرار الأممي.. فهل ننتظر حتى يتحول اليمن إلى ولاية إيرانية كاملة بواجهة حوثية، ووصاية مباشرة من علي عبدالله صالح وأعوانهم الأشرار؟!

ضمير مستتر:

•• هناك من يخونون أوطانهم.. وهناك من يتاجرون بها.. وليس من مصلحة الشعوب أن تقبل بهؤلاء وأولئك..

نقلا عن الرياض السعودية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى