القسام تستهدف قوة إسرائيلية خاصة للمرة الأولى بصاروخ”RPO-A”
يمن مونيتور/ وكالات
كشفت كتائب القسام الذراع المسلح لحركة حماس، الأربعاء، عن تنفيذها عددا من العمليات ضد القوات الإسرائيلية في قطاع غزة، أبرزها استخدام صاروخ “RPO-A” المضاد للتحصينات لأول مرة ضد الجنود المشاركين في المعارك البرية بقطاع غزة.
وقالت في بيانات مقتضبة نشرتها “كتائب القسام” عبر منصة تلغرام، إنها “استهدفت قوة صهيونية خاصة تحصنت بمنزل في شارع غزة القديم، بمنطقة جباليا البلد، لأول مرة بصاروخ RPO-A المضاد للتحصينات، ما أدى إلى مقتل وإصابة جميع الجنود المتحصنين في المنزل”.
وأضافت أن مقاتليها “استهدفوا طائرة مروحية بصاروخ سام 18، في منطقة الصفطاوي، شمال مدينة غزة”، كما تمكنوا من “قنص جندي صهيوني شرق مدينة خان يونس” جنوبي القطاع.
وتعد هذه المرة الثانية التي تستهدف فيها “كتائب القسام”، مروحية إسرائيلية في سماء قطاع غزة، منذ بدء الحرب ضد القطاع، في 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وخلفت الحرب الإسرائيلية المتواصلة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي على قطاع غزة، حتى اليوم،21110 شهيدا و55243 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية وكارثة إنسانية غير مسبوقة، وفقا لسلطات القطاع والأمم المتحدة.
ما هو صاروخ RPO-A ؟
صاروخ RPO-A، وكما يعرف باللغة الروسية “شميل” (قاذف اللهب)، قاذف محمول على الكتف من صناعة روسية، وهو عبارة عن قذيفة صاروخية حرارية مملوءة بخليط ناري، أثناء حرب أفغانستان حصل على لقب “السلاح الشيطاني”، ويشبه عمل قاذفة “لاو” المضادة للدبابات.
ويستعمل الصاروخ لمهاجمة مواقع إطلاق النار المخفية للعدو، أو لاستهداف قوات المشاة، ولتعطيل المركبات المدرعة الخفيفة والسيارات، من حيث التأثير شديد الانفجار، فإن “قاذف اللهب” من عيار 93 ملم على الأنواع الرئيسية من الأهداف ليس أقل شأنا من قذائف المدفعية عيار 122-155 ملم، وفقا لموقع قناة ” RT” الروسية.
وأثناء الانفجار، يصاحب نبضة درجة الحرارة المرتفعة، انخفاض حاد في الضغط الناتج عن انفجار خليط الوقود والهواء، ما يتسبب بالقضاء على جميع الكائنات الحية بحجم يصل إلى 80 مترا مكعبا، وفي المناطق المفتوحة يدمر مساحة 50 مترا مربعا، في الأماكن الضيقة – حتى 80 مترا مربعا.
وتم تطوير RPO-A في عام 1984، وتم تطوير الصمامات الميكانيكية من قبل المعهد التكنولوجي للبحث العلمي الذي يحمل اسم بافل إيفانوفيتش سنيغيريف في بالاشيخا.