وول ستريت جورنال: اتفاق سلام يمني سيثير انتقادات لإدارة بايدن
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
قالت صحيفة وول ستريت جورنال، يوم الأربعاء، إن اتفاق سلام في اليمن الآن يمكن أن يثير انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين في الوقت الذين يهاجمون فيه طريق التجارة العالمي الرئيسي حول اليمن.
وقالت الصحيفة في تقرير: وفي حين توقع بعض المشاركين في جهود السلام أن يتم الإعلان عن خطة إنهاء القتال قبل نهاية العام، فإن الضغوط للرد على هجمات الحوثيين عرّضت المفاوضات للخطر.
وأضافت: يمكن أن يثير اتفاق السلام الآن انتقادات لإدارة بايدن لتفاوضها مع الحوثيين – الذين يتلقون الأسلحة والتدريب من إيران – في الوقت الذي يكثفون فيه هجماتهم على إسرائيل وطريق التجارة العالمي الرئيسي .
يأتي ذلك رغم أن إنهاء الصراع في اليمن سيسمح للرئيس بايدن بادعاء النجاح في أولوية السياسة الخارجية التي حددها في بداية إدارته عندما عين مبعوثًا خاصًا لقيادة جهود السلام وتجميد مبيعات الأسلحة إلى السعودية وحليفتها الإمارات، التي وهي أيضًا جزء من تحالف عربي يقاتل الحوثيين.
ونقلت وول ستريت جورنال عن مسؤول أمريكي، ترحيب بلاده بالتقدم نحو وقف إطلاق نار دائم في اليمن، لكنه شدد على قلق بلاده من هجمات الحوثيين.
وقال المسؤول الأمريكي: “لقد دعمنا منذ فترة طويلة الجهود المبذولة لإنهاء الصراع في اليمن ونرحب بالتقدم نحو وقف دائم لإطلاق النار تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأضاف: “وفي الوقت نفسه، نشعر بقلق بالغ إزاء الهجمات المتهورة والخطيرة التي يشنها الحوثيون على السفن المدنية في الممرات المائية الدولية الحيوية حول اليمن”.
وقالت وول ستريت جورنال: من غير المرجح أن يؤدي الاتفاق الذي ينهي مشاركة السعودية في الحرب إلى إحلال السلام في اليمن.
اقرأ/ي.. مسؤول أمريكي: البيت الأبيض يتواصل مع الحوثيين
وبعد اجتماعه في الأسابيع الأخيرة مع المشاركين في الصراع، أعلن هانس غروندبرغ، المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، يوم السبت، عمله من أجل خارطة طريق وأكد الالتزام بالتحرك نحو وقف إطلاق النار على مستوى البلاد والتحضير لعملية سياسية متجددة. وأضاف: “لقد اتخذ الطرفان خطوة مهمة”.
لكن بيانه لم يحدد بالضبط من سيكون جزءًا من الصفقة، مما يعكس خلافات جوهرية بين المتحاربين وحتى داخل الحكومة اليمنية المعترف بها دوليًا، والتي تمثل مجموعات متباينة، بما في ذلك المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو فصيل تدعمه الإمارات العربية المتحدة ويدعو للانفصال.