“الحوثي” تبيع أرصفة صنعاء للباعة والمتر المربع بـ”3″ آلاف ريال
شن مسلحو الحوثي في العاصمة صنعاء، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات على عشرات الباعة المتجولين، لرفضهم دفع مبالغ مالية مقابل عرض بضائعهم على أرصفة العاصمة.
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
شن مسلحو الحوثي في العاصمة صنعاء، اليوم الإثنين، حملة اعتقالات على عشرات الباعة المتجولين، لرفضهم دفع مبالغ مالية مقابل عرض بضائعهم على أرصفة العاصمة.
وقال مراسل “يمن مونيتور” إن ما يقارب 20 مسلحاً حوثياً يمرون على كل بائع يفترش بضاعته على قارعة الطريق، ومن ثم يحددون له مساحة “البسطة”، على حسب المتر المربع.
ووفقا لباعة متجولين، فقد حدد الحوثيون أسعار المتر في الأرصفة بـ 3 آلاف ريال (حوالي 10 دولار) بسعر السوق السوداء.
وذكر شهود، أن كثيراً من الباعة اضطروا تحت تهديد السلاح، دفع المبالغ المالية، فيما رفض العشرات دفع المبالغ المالية لعدم تمكنهم من توفيرها، فتم الزج بهم فوق دوريات عسكرية واقتيادهم إلى جهات مجهولة، مخلفين بضائعهم على الأرصفة.
ووصف أحد الباعة ممن يبيعون ملابس الأطفال في منطقة التحرير لمراسل “يمن مونيتور” ما يجري من عمليات ابتزاز، بالقول “تم الآن نهب مبلغ 6 آلاف ريال مني، بحجة أني حجزت مترين من مساحة الرصيف.
وأضاف، “لا نعلم هل ستذهب هذه المبالغ لـ”المجهود الحربي” لمكتب الحوثي أم ضرائب للدولة”، معرباً عن “تخوفه من استمرار ما وصفه بـ”العمل اللصوصي” في ظل عدم وجود دولة تحمي الناس من هؤلاء المسلحين الذين يأخذون الجبايات دون أي مسوغ قانوني.
وقبيل حلول عيد الفطر المبارك، تكتظ شوارع العاصمة اليمنية صنعاء على طولها بالباعة الجائلين الذين يفترشون المسافات الجانبية من الشوارع، بعد استغلال عشرات العاطلين لموسم العيد من أجل جلب الأموال في ظل فقدان الآلاف لوظائفهم.
وفيما يبحث العاطلون عن مصادر دخل للحفاظ على حياتهم، تبحث جماعة الحوثي المسلحة التي تسيطر على صنعاء منذ أواخر 2014، عن مصادر جديدة لتمويل حروبها، بعد استنزاف موارد الدولة والاحتياطي النقدي للبلاد.