اخترنا لكمغير مصنف

خطة “صالح” لمشاورات الكويت.. إغراق “الحوثي” محاولاً البقاء في مستقبل اليمن (تقرير)

قدم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رؤيته لحل الأزمة اليمنية، منفرداً عن الحوثيين إلى الأمم المتحدة في الكويت، بالتزامن مع زيارة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون. يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص
قدم الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، رؤيته لحل الأزمة اليمنية، منفرداً عن الحوثيين إلى الأمم المتحدة في الكويت، بالتزامن مع زيارة الأمين العام للمنظمة الدولية بان كي مون.
وحسب مصدر بجماعة الحوثي تحدث لـ”يمن مونيتور” فإن الممثلين لـ”صالح” في المشاورات اليمنية قدموا رؤية للحل السياسي دون إطلاع حلفائهم الحوثيين عليها، بعد ما تردد مؤخراً عن خلافات حادة حول رؤية الفريقين.
وأضاف المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إن مقترحاً جرى وضعه بالاتفاق على “إطار عام” للمشاورات ثم يجري نقلها إلى العاصمة السعودية (الرياض) لكن الممثلين عن صالح رفضوا المقترح بالمطلق.
وحسب الخطة التي قدمها الممثلون عن “حزب صالح” فهي تركز على وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار، كما تشمل الاتفاق على سلطة تنفيذية توافقية تمارس مهامها وفقاً للدستور لفترة انتقالية.
يلي ذلك تشكيل لجنة عليا للانتخابات وإجراء انتخابات برعاية دولية، كما تشمل تشكيل لجنة عسكرية تضم وزيري الدفاع والداخلية وخبراء دوليين من أميركا وروسيا وعمان، تتولى الإشراف على الانسحاب من المدن واستلام الأسلحة الثقيلة والمتوسطة في اليمن.
وتشمل الخطة وقف الحملات الإعلامية والاتفاق على برنامج لإعادة الإعمار وإنشاء صندوق لذلك، بحيث تنفذ الخطة برعاية الأمم المتحدة وروسيا وأميركا وعمان والكويت والجزائر.
وأمس السبت هاجم “صالح” من وصفهم “غزاة” اليمن ودعاهم إلى مغادرته بسلام، وزعم أن التدخل السعودي هو “عدوان مذهبي وهابي إرهابي”.
كما هاجم الرجل الذي سقط بثورة شعبية عام 2011 وفد الحكومة اليمنية وأسماهم “مرتزقة الرياض” في الكويت وقال إنه: “لم يأت للتفاوض بل أتى للتعطيل”، مضيفاً “نمد أيدينا للتصالح والتسامح ولكن ليس مع مرتزقة الرياض”.
واعتبر صالح أن “أنصار الله هم الوريث الشرعي لـ (الرئيس اليمني عبد ربه منصور) هادي وهم يديرون السلطة وأجهزتها وعليهم تجنب الأخطاء”، مضيفاً “إذا طلبت السعودية من أنصار الله التحاور معهم على أراضيها فليذهبوا، أما وفد حزب المؤتمر الشعبي فلن يذهب”.
وينشط فريق “حزب صالح” في المشاورات اليمنية بلقاء سفراء الدول الكبرى من أجل مساندته لتوحيد الحزب المفكك وعودة كبار قياداته من الرياض إلى صنعاء، زاعماً أنه حزب معتدل يعّول عليه في بناء اليمن الجديد.
وحسب ما نقلته صحافة دولية فإن دبلوماسياً غربياً أبلغ “صالح” و “وفده” أن من المستحيل بقاءه وعائلته في مستقبل الدولة اليمنية المقبلة كقناعة غربية ومحلية واسعة النطاق.
ولم تحرز المشاورات اليمنية أي تقدم ملحوظ منذ 21 ابريل الماضي، فيما يستمر التحشيد العسكري إلى جبهات القتال المفتوحة في البلاد، بالتزامن مع إعلان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ خارطة طريق لحل الأزمة اليمنية.
وفي وقت سابق اليوم الأحد وصل بان كي مون إلى العاصمة الكويتية وعقد جلسة مشتركة مع الوفدين الحكومي و وفد “الحوثي – صالح”؛ محاولاً الدفع باتجاه توافق على خارطة “ولد الشيخ” إلى جانب دعوته المفاوضين إلى ضرورة استكمال إجراءات بناء الثقة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى