غير مصنففكر وثقافة

عادات وتقاليد حضرمية في شهر رمضان

يستقبل أهل محافظة حضرموت في اليمن، شهر رمضان بمشاعر الفرح والسرور التي ورثوها الأبناء عن جدودهم، من حيث التهاني والتزاور للأهل والأقرباء والأصحاب.
يمن مونيتور/متابعات
يستقبل أهل محافظة حضرموت في اليمن، شهر رمضان بمشاعر الفرح والسرور التي ورثوها الأبناء عن جدودهم، من حيث التهاني والتزاور للأهل والأقرباء والأصحاب.

وتتميز مدن وقرى وادي حضرموت، مثل مدينة تريم التاريخية ومدينة سيئون وشبام والهجرين وغيرها من المدن والقرى الأخرى، بعادات وتقاليد خاصة بهذا الشهر المبارك، وفقا لموقع حضرموت نيوز.

ويتم استقبال رمضان في المناطق الحضرمية قبل أن يهل هلال رمضان، ففي النصف من شهر شعبان يقوم أبناء حضرموت بزيارة قبر النبي هود عليه السلام، وغالبا ما تكون هذه الزيارة لأغراض تجارية، حيث يقام هناك سوق تجارية كبيرة جدا وبالذات للحيوانات من أغنام وغيرها.

ويستعد الناس من هناك لشراء الذبائح الخاصة بهذا الشهر، كما يأخذون معهم “الأسوكه” التي ينتشر بيعها هناك كون “السواك” مطلوب، وهو من أهم الهدايا التي يقدمها الزوار لأهلهم وأقربائهم، كما يقوم رب الأسرة بتحضير الحاجيات الأخرى كالتمور وبعض المواد الغذائية والمرطبات والحلويات.

ويتم إعلام رمضان أو إبلاغ الناس برؤية رمضان بطريقتين، الأولى وهي إطلاق المدافع والبنادق، أما الطريقة الثانية بإشعال نيران من أعلى قمم الجبال في كل منطقة، وحين رؤية هذه النيران في أعالي الجبال يعمم خبر ثبوت رؤية الهلال لرمضان أو العيد.

وعادة ما يخرج الصغار في هذا الشهر الكريم فيلعبون بعض الألعاب المحلية وينشدون الأغاني، كما أنهم يزاولون بعض الألعاب الرياضية كالنوية والكعارير والصك بالكرة، هذا بالنسبة للأولاد الصغار، أما الكبار أو الشباب فلهم ألعاب أخرى أيضا، وكانت الدحنك من أهم الألعاب وهي لعبة تشبه الغولف وكان اللعب بها يبدأ بعد صلاة التراويح.

أما بالنسبة للأهازيج التي تقام في رمضان فمعظمها تواشيح أندلسية، كما أن هناك تواشيح خاصة بالصغار يقومون بها بعد صلاة العصر.

وعن المسحراتي في مدن وادي حضرموت، يقوم المسحراتي كل ليلة بالطواف في أزقة القرى والمدن لإيقاظ الناس لتناول وجبة السحور، وغالبا ما يصحب المسحراتي في ليلة الهلال أهازيج يقوم بها الأطفال.

ويغيب عن رمضان اليوم صوت المدفع في حضرموت، لكنه عاد في بعض محافظات اليمن كالعاصمة، فصوت المدفع آنذاك يفطر الصائم ولا يمكن لأحد أن يؤذن قبل المدفع على الإطلاق، كون قاضي المدينة هو الذي يحدد ساعة عامل المدفع بالدقيقة، أي أن الوقت كان مضبوطا بدقة للغاية، وكان وقت إطلاقه في السحور وعند الإفطار، وكان أيضا صوته قويا جدا يهز مدينة تريم والمناطق المجاورة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى