الحوثيون يتقدمون في بلدة”القبيطة” جنوبي اليمن رغم تحذيرات أممية
واصل مسلحو الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح توغلهم نحو المناطق محافظة لحج جنوبي اليمن، رغم تحذيرات أممية بأن ذلك” يهدد مشاورات السلام برمتها” يمن مونيتور/ لحج/ خاص
واصل مسلحو الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح توغلهم نحو المناطق محافظة لحج جنوبي اليمن، رغم تحذيرات أممية بأن ذلك” يهدد مشاورات السلام برمتها”
وقالت مصادر محلية في القبيطة، لـ”يمن مونيتور”،إ ن مواجهات دارت السبت، بين المقاومة الشعبية والحوثيين وقوات صالح،حقق فيها الأخيرين تقدما لافتا، وسيطروا على عدد من المواقع الاستراتيجية.
وذكرت المصادر أن مسلحي الحوثي وصالح سيطروا على مناطق “نجد قفل” و”نجد الكرب” و”منطقة دياش” التي تعد مواقعا هامة للدفاع عن جبل “إلياس” الاستراتيجي الذي يعد أهم وأعلى الجبال التي تشرف من أعلاها على محافظتي لحج وعدن.
وأشارت مصادر ميدانية، إلى أن المسافة التي تفصل الحوثيين عن السيطرة على جبل “إلياس” الاستراتيجي،أصبحت قصيرة جدا، مالم يقدم الجيش الوطني والمقاومة الشعبية الدعم اللازم لمقاتليهم في بلدة” القبيطة” التي تتواصل فيها المعارك حتى ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد.
ومنذ أسابيع ، وبلدة القبيطة، تشهد مواجهات عنيفة مع المسلحين الحوثيين وأنصار الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، سيطر فيها الأخيرين على مناطق هامة، فيما اضطرت المقاومة إلى التراجع بسبب تأخر وصول التعزيزات العسكرية.
وكان المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، قد ندد ليل الثلاثاء الماضي بسيطرة الحوثيين على “جبل جالس” في بلدة القبيطة” الذي يشرف على قاعدة العند العسكرية، و اعتبر ذلك التصعيد” يهدد مشاورات السلام برمتها”.
ويبعد” جبل جالس” نحو 4 كيلومترات عن قاعدة ” العند العسكرية”، وعلى الرغم من موقعه الاستراتيجي، إلا أن الجيش الوطني لم يقم بتأمينه بما فيه الكفاية.
واعتبر الأمين العام للحزب الاشتراكي اليمني”ياسين سعيد نعمان”،السيطرة على جبل “جالس” من قبل الحوثيين تعبيرا عن هذه قوة” غبية” يقف وراءها هذه المرة “تدبير لئيم”.
و ذكر”نعمان”، الذي ينحدر من ذات المحافظة، لحج، أن “صالح” ـ في إشارة للرئيس السابق، يعرف جيدا ما ذا تعنيه السيطرة على جبل كهذا.
وقال في منشور على موقع فيسبوك، اليومين الماضيين” في تاريخ الصراع العسكري في هذه المنطقة الممتد منذ ما قبل الاستقلال بفترة طويلة وبعده، ظلت هذه المرتفعات خالية من المواقع العسكرية حيث كان الأهالي يرفضون وبشدة انشاء مثل هذه المواقع حتى لا يجدوا أنفسهم عرضة للقصف والدمار .
وأضاف” ولم يقدم صالح اثناء حكمه على انشاء اي موقع عسكري هناك، حتى اثناء الحروب مع الجنوب لمعرفته بأنها لا تعني اكثر من تحريض الأهالي عليه، وعسكريا لا تفيده في شيء.
و لفت إلى أنه وعندما أنشئت قاعدة “العند” كان جبل “جالس” موجود وتسيطر عليه الجمهورية العربية اليمنية فهل وصل الغباء بمن أنشأوا القاعدة انهم لم يحسبوا خطورة هذا الجبل لو أن هناك خطورة في الأساس؟”
وقال” الموضوع لا يكمن فيما يشكله هذا الجبل من خطر على العند ولكنه تدبير لئيم لاحكام السيطرة على الناس وعلى المنطقة ومواصلة خنق تعز وهو ما كان يجب ان يتنبه له الجيش والمقاومة”