تعز التي تلد الأباةَ جريحةٌ …طعن العدوُ بقبلها وكيانها . تعز التي تلد الأباةَ جريحةٌ …طعن العدوُ بقبلها وكيانها .
الحالمة تعز هي المحافظة التي أنجبت الأباة منذ الأزل وما تزال على ذلك،وهي التي تذود عن اليمن واليمنيين بشبابها..
هي التي خرجت معلنة الثورة على الإمام والإماميين في وقت يُخرّسون الناس عن الكلام،واستمرت على رفض الظلم حياتها .
وفي العام 2011خرجت معلنةً الثورة على الفساد وأهله، وهاهي اليوم تحت وطئة الظلم والظلمة تتجرعُ الأسى من كل زاويةٍ لها
شرِّد سكانها وقُتِّل المواطنون العزل والأطفال فيها مع أمهاتهم وأخواتهم،ولا يخفى على العالم بأسره حال محا فظة تعز وما تتلقاه من عداءٍ غاشمٍ من قبل الحوثيين يروح ضحيته أبناؤها العزَّل والمدنيين الذين لا ذنب لهم إلاّ انهم ماكثون في بيوتهم تحت تحت قيد الحصار المدمي .
كم من ثكالى في هذه المحافظة، بكاؤهن يقطِّع قلوب العالمين وكم من يتامى،وكم من فاقدين ومفقودين فيها .
للأنقاض حديث آخرٌ عن أبناء محفظة تعز الذين دفنوا تحته قبل أن يتناولوا، تمرات الافطار أو بعد ذلك،وللأماكن النائية والديم الصغيرة حكاياتٌ لا تنته ،وكل يوم في تعز نشهد ألما جديدا سببه الحوثيون الغزاة والموالون لهم”.
هذه هي بعضٌ من معاناة المحافظة التي عاشت طوال حياتها حرة ولا تزال كذلك وستظل .
كل هذا آتٍ لها وليس لها ذنب إلاّ أنها شامخة امام أعدائها،وأنها باحثةٌ مع سكانها بكل لحظة وحين عن العزة لله ولرسوله وللمؤمنين ولأنها ساعية لنفي الفساد من البلاد،ولأن يكون حاكم البلد من أهله الحازمين وليسو ا ممن هم أعداء، هدفهم القضاء على الاسلام والمسلمين.
لاتزال تعز واقفة أمامهم، شامخةً بعزها ومقاومتها رغم كل ما تلقته من أعدائها وليس هذا عنها بغريب.
هي تعز عندما يراها العالم كل لحظة يتزود بدرسٍ جديد في مجال الصبر والصمود والكبرياء والأنفة والانتصار للحق، وكلما جاءها فوجٌ من البغاة والغزاة يستقبل دائماً على طبقٍ من الموت المهين .
وتظل تعز كاسمها، وأبناؤها مايزالون وسيظلون بطبائعهم المعروفة لدى الجميع ، وذلك برفض الظلم ومواجهته والقضاء عليه والبعد كل البعد عن الاستسلام .
فتحية عظيمة كعظمة الصمود ،وواسعة كسعة أاحلام أبنائك أيتها المحافظة العظيمة .
فقد عهدناك ياتعز مقرا للعلم والحق تحملين ،وللعزة ولشموخ أهلك تنشدين .
عهدناكِ في كل مغامرة تدخلينها من أجل نصر الحق تنتصرين فلا تجعلين لهم تحقيق هدف بغيٍ واصمدي إنا معكِ من الصامدين .