متحدث القوات المشتركة: مستعدون لدخول تحالف دولي لحماية الملاحة
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
أبدت القوات المشتركة الموالية للحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، الأربعاء، استعدادها في الدخول في تحالف دولي متعدد الجنسيات لحماية الملاحة بالبحر الأحمر من هجمات الحوثيين.
وقال الناطق باسم هذه القوات العقيد وضاح الدبيش، في تصريح لـ “يمن مونيتور”: “نحن أبدينا استعدادنا الدخول في تحالف دولي لحماية خطوط الملاحة في البحر الأحمر ولدينا القدرة والجاهزية، لكن هذا القرار يعود اتخاذه إلى الجهات المسؤولة بمجلس القيادة الرئاسي ووزارة الدفاع بالتنسيق مع التحالف العربي والتحالف الدولي”.
وأكد الدبيش على جاهزية القوات المشتركة في الساحل الغربي، “لتأمين الممرات الدولية والحد من قدرات الحوثين، التي أصبحت حجرة عثرة أمام المجتمع الدولي، والتي جرّت اليمن إلى الهلاك، وتريد اليوم أن تنقل هذا الصراع الدولي إلى ما يخدم أجندة إيران في البحر الأحمر، ونحن جاهزون ومستعدون لتنفيذ أي توجيهات من قبل مجلس الرئاسة والتحالف”.
ولفت إلى أن القوات المشتركة تسيطر على جزء كبير من عمق البحر الأحمر، حتى دول الجوار، وتمتلك دوريات بحرية وكفاءات كبيرة، ولديها عدة خطط وإمكانيات وخبرات، وضباط على مستوى عالي من الكفاءة، وبإمكانها تنفيذ، مهام ميدانية في البحر الأحمر، سواء كانت قتالية أو دفاعية أو تأمينية.
وأضاف العقيد الدبيش، “منذ تم تجهيز هذه القوات البحرية قبل ثلاث سنوات ونصف تقريبا استطعنا أن نحاصر الحوثيين كثيرا في عملية التهريب، وتم القبض على عدة قوارب تقوم بتهريب أسلحة وأسمدة ومخدرات لصالح ميليشيا الحوثي من دول الجوار ومن دول صديقة ومن اليمن”.
وأشار إلى أن “خطوط انتشار القوات المشتركة أصبحت كبيرة جدا، تصل إلى مئات الميلات البحرية، وخططها تندرج ضمن الأسرار الاستراتيجية والتكتيكية، لكن ما نريد قوله، أننا قادرون على أن نحد من التصعيد الحوثي إلى مستوى عالي، وإيقاف هذه الميليشيا بكفاءة كبيرة جدا”.
وأشار إلى أن “العرض العسكري للقوات البحرية في سواحل المخا يمثل الكثير، لا سيما مع الحضور الشخصي والفعال للعميد الركن طارق محمد صالح، نائب رئيس المجلس الرئاسي، قائد المقاومة الوطنية، الذي يدل دلالة واضحة على أن القائد يولي اهتمام وحرص كبيرين لجاهزية هذه القوات ومتابعتها والحفاظ عليها وتطوير مهارتها وإمكانياتها وقدراتها وجاهزيتها.
وأضاف: “هذا العرض يعتبر عرض رمزي يمثل مدى جاهزية واستعداد هذه القوات المشتركة لتأمين البحر الأحمر، وهي القوة الوحيدة القادرة في الوقت الحالي على تأمين البحر الأحمر، والجزر التي تم تحريرها مثل “زقر” و”حنيش” وهي جزر حيوية واستراتيجية حيث تقع في قلب البحر”.
ولفت إلى أن هذا العرض العسكري البحري “يأتي بالتزامن مع التصعيد والأعمال الصبيانية والبروبجندات التي تقوم بها هذه ميليشيا الحوثي التي تخدم المصالح الإيرانية -فقط-، ولا تكترث للشعب اليمني”.
وأكد العقيد وضاح الدبيش، أن “هناك تعاون بين القوات المشتركة في الساحل الغربي، والقوات السعودية، كون التحالف جاء بموجب قرار أممي، وهو الذي يشرف ويرعى ويدير ويمول ويدعم هذه التشكيلات العسكرية، وهو من الركائز الأساسية التي أوصلتنا الى هذه الجاهزية والقدرات والإمكانيات والخبرات”.
وقال، إن “هناك تنسيق على مستوى عالي مع القيادات السعودية، وقبل يومين التقى العميد الركن طارق صالح، في اجتماع مع قائد قوات التحالف، قوات الواجب السعودية 802، العميد علي سعيد الحربي، في مدينة المخا”.
وأضاف: “نحن جزء لا يتجزأ من قوات التحالف ومستعدون لتسهيل ومساعدة وتنفيذ عدة مهام قتالية أو دفاعية او تأمينية، بالشراكة مع قوات التحالف، التي تقود القوات على مستوى اليمن، سواء القوات البرية أو البحرية أو غيرها”.
والثلاثاء، استعرض عضو مجلس القيادة الرئاسي العميد طارق صالح، لتشكيلات بحرية رمزية من خفر السواحل واللواء الأول مشاة بحري في مدينة المخا بمحافظة تعز.
وشدد صالح، الذي يقود القوات المشتركة، على “أهمية الالتزام باليقظة العالية، والبقاء في تأهب دائم لمواجهة أي مخاطر عدوانية تهدد الموانئ والسواحل والجزُر المحررة والمياه الإقليمية.
وأكد أن استقرار اليمن “هو الهدف المنشود من بناء أي قوة عسكرية، وأن الأنشطة العدائية لذراع إيران في اليمن الغرض منها قتل اليمنيين، والعبث ببلادهم ومياههم الإقليمية حماية لمصالح إيران ومشروعها الذي يسعى للتحكم في المياه الدولية في مضيقي هرمز وباب المندب.
وكان صالح قد التقى وفداً عسكرياً سعودياً من “التحالف” بقيادة العميد حسين عوض الحربي. ووفق وكالة الأنباء اليمنية الرسمية أكد الجانبان حرصهما على استمرار التنسيق والتعاون بين البلدين، والعمل المشترك لحماية خطوط الملاحة الدولية في البحر الأحمر، والمحافظة على أمن وسلامة المنطقة.
وكان المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية أعلن في وقت سابق أن الولايات المتحدة تجري مباحثات من أجل تأسيس “قوة مهام بحرية” دولية ضد هجمات الحوثيين على السفن في البحر الأحمر، مبينا أن القوة ستكون تحالفا يشمل 38 دولة راغبة في ذلك.