“أبو عبيدة”: لا يمكن للاحتلال وقادته أخذ الأسرى لدى القسام “دون مفاوضات”
يمن مونيتور/ وكالات
أكد الناطق الرسمي باسم كتائب “القسام” أبو عبيدة، بعد أيام من الغياب، أن الاحتلال الإسرائيلي وقادته، لا يمكن لهم أخذ الأسرى دون مفاوضات، مشيراً إلى أن العملية الفاشلة لتحرير أحدى الجنود أثبتت ذلك.
وقال أبو عبيدة” وفي أول كلمة له بعد غياب دام 17 يوما: لا نتنياهو ولا حكومته ولا صهاينة البيت الأبيض، يستطيعون تحرير جندي واحد لدى كتائب القسام، وقد أثبتت العملية الفاشلة لتحرير أسير صهيوني ذلك”.
وجدد التأكيد على أن كتائب القسام لن تتراجع أو تستسلم، مشيرا إلى أن الهدنة أثبتت على ما أكدت عليه المقاومة منذ بداية الحرب.
وأضاف “أبو عبيدة”، إنه “مجاهدونا تمكوا من تدمير أكثر 180 آلية عسكرية بشكل جزئي أو كلي في مناطق الشجاعية والزيتون والشيخ رضوان ومخيم جباليا وبيت لاهيا وشرق دير البلح وشرق وشمال خانيونس جنوب قطاع غزة”.
وتابع: “هاجم مجاهدونا القوات الغازية بقذائف الياسين وعبوات الشواظ والعمل الفدائي، ونفذنا عدة عمليات نوعية خارج هذه القوات، وتنوعت بين نصب الكمائن ومواجهتها بالأسلحة الرشاشة والعبوات الأفراد وفوهات الانفاق المفخخة وإيقاعها في مصائد معدة مسبقة، إضافة إلى عمليات القنص”.
وأردف قائلاً: “أسفرت عملياتنا عن إصابات محققة في صفوف قوات الاحتلال وعادت معظم قواتنا إلى قواتها بسلام”.
ومضى قائلاً: “تمكنا من ضرب القوات الغازية بقذائف الهاون ومنظومة رجوم الصاروخية، وقصفنا مدننا المحتلة بعشرات الرشقات الصاروخية”.
وأضاف “نجدد التأكيد أن ما يحققه العدوان هو التدمير والقتل العشوائي، وقد فشل العدو في شمال القطاع وجنوبه، وسيستمر في فشله كلما توغل في منطقة آخرى”.
وتابع “صمود مجاهدينا في الميدان وتكبيد العدو خسائر فادحة سيتواصل باذن الله تعالى، وأثبتت الهدنة المؤقتة صدقنا ، وكذب العدو، وأثبتت الهدنة أن أحدا من أسرى العدو لم ولن يخرج إلا بعملية تبادل”.
وأردف “أثبتنا للعدو والصديق حسن المعاملة التي تلقاها الأسرى لدينا، مقابل السادية التي واجهها أسرانا في سجون الاحتلال”.
وحول إعلان الاحتلال القضاء على حماس، قال “أبو عبيدة”: “تكرار العدو التبجح بالإعلان عن هدف القضاء على المقاومة في غزة، هو هدف للاستهلاك المحلي للجمهور اليميني المتطرف، فإذا كان الاحتلال قادر على القضاء على حماس في غزة، فهل استطاع القضاء عليها في الضفة والقدس المحتلة”.
وأردف “لا يزال الاحتلال يتلقى الضربات الموجعة في الضفة والتي كان آخرها قبل أيام في القدس، والقادم أعظم”.
ودعا “أبو عبيدة” في ختام كلمته “مقاتلي شعبنا في كل مكان وأحرار أمتنا ورافضي الاحتلال في كل الدنيا، إلى الاستنفار للرد على العدو بالقتال والتظاهر وقض مضاجع العدو، ولا خير فيمن بقي يشاهد جرائم الاحتلال ضد أهلنا ومدنيينا ومحاولة تهجيرهم”، بحسب قوله.
منذ 7 أكتوبر الماضي، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت، حتى مساء السبت، 17 ألفا و700 شهيدا، و48 ألفا و780 جريحا، معظمهم أطفال ونساء، ودمارا هائلا في البنية التحتية و”كارثة إنسانية غير مسبوقة”، بحسب مصادر رسمية فلسطينية وأممية.
وردا على “اعتداءات إسرائيلية يومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته”، شنت حركة “حماس” في 7 أكتوبر، هجوم “طوفان الأقصى” ضد مستوطنات وقواعد عسكرية إسرائيلية بمحيط غزة، وتمكنت من قتل نحو 1200 إسرائيلي وأصابت حوالي 5431 وأسرت قرابة 239 بادلت العشرات منهم، خلال هدنة إنسانية استمرت 7 أيام حتى 1 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، مع الاحتلال، الذي تحتجز في سجونه نحو 7800 فلسطيني، بينهم أطفال ونساء.