أهالي الصحفيين المختطفين في سجون الحوثي يرفضون إحالة ذويهم للنيابة العامة
عبر أهالي الصحفيين المعتقلين العشرة، اليوم الأربعاء، عن رفضهم الشديد لإعلان جماعة الحوثي المسلحة، إحالة ذويهم إلى النيابة العامة. يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
عبر أهالي الصحفيين المعتقلين العشرة، اليوم الأربعاء، عن رفضهم الشديد لإعلان جماعة الحوثي المسلحة، إحالة ذويهم إلى النيابة العامة.
وقالت “أم الحارث” عمران، شقيقة الصحفي عبدالخالق عمران، أحد الصحفيين العشرة المضربين عن الطعام منذ أسابيع، إن “أهالي المختطفين لم يستطيعوا زيارة ذويهم منذ إعلانهم الإضراب عن الطعام قبل قرابة شهر”.
وأضافت في حديث خاص لـ”يمن مونيتور “أن الأهالي يرفضون إعلان النيابة اليوم، لأنهم لم يتواصلوا معنا حتى نتمكن من توكيل محامين عن المختطفين، ونرفض أي أحكام وهمية تدينهم، وسيصدر عنهم بيان بهذا الخصوص”.
وأشارت أن “أهالي المختطفين مقيدين ولا يستطيعون ايقاف ما أسمتها “مهزلة الحوثيين” بحق أبنائهم”، لافتة إلى أن “بعض المعتقلين في سجن الأمن السياسي أبلغوهم أن الصحفيين موجودين هناك، لكن إلى الآن لم تبلغهم جماعة الحوثي عن مكان اختطافهم”.
وناشدت المنظمات الإنسانية والحقوقية التدخل لوقف هذا العبث بأرواح صحفيين أبرياء يقبعون في السجون منذ أكثر من عام، دون توجيه تهمة لهم”.
وكانت جماعة الحوثي المسلحة أعلنت، اليوم الأربعاء، إحالة عشرة صحفيين يمنيين مضربين عن الطعام في سجونها منذ أكثر من شهر، إلى النيابة الجزائية المتخصصة بالعاصمة صنعاء.
وفي وقت سابق اليوم، قال قانونيون إن “النيابة الجزائية المتخصصة والمحكمة أيضاً ليستا دستوريتين لأنهما تعملان خلافا لدستور الدولة وقانون السلطة القضائية، فضلا عن تخصصهما بقضايا الإرهاب وأمن الدولة، ولا يجوز أن يمثل أمامهما صحفيون دون تهمة”.
وقبل أكثر من شهر قرر الصحفيون العشرة الإضراب عن الطعام في أحد سجون الحوثيين بصنعاء بعد حوالي عام من اختطافهم بشكل تعسفي من أحد أحياء صنعاء في التاسع من يونيو/ حزيران الماضي.
ومنذ اجتياحها للعاصمة صنعاء أواخر سبتمبر/ أيلول 2014، بسطت جماعة الحوثي المسلحة سيطرتها على مؤسسات الدولة بما فيها الأمن والقضاء وعينت موالين لها في مناصب عليا، فيما اختطفت المناوئين لها وزجت بهم في السجون، بينهم صحفيون وناشطون وساسيون.