اخترنا لكمتقاريرغير مصنف

تحركات دبلوماسية مُكثفة في “مشاورات السلام اليمنية”.. ما الذي يجري في الكويت؟!

بعد أسبوع تجمدت فيه نقاشات المشاورات اليمنية في العاصمة الكويتية، إلا من انعاشات طفيفة، تتحرك الدبلوماسية الدولية يومي الاثنين والثلاثاء بشكل متسارع، قبل ساعات من جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن.
يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص/
بعد أسبوع تجمدت فيه نقاشات المشاورات اليمنية في العاصمة الكويتية، إلا من انعاشات طفيفة، تتحرك الدبلوماسية الدولية يومي الاثنين والثلاثاء بشكل متسارع، قبل ساعات من جلسة مرتقبة لمجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن.
و وصل الاثنين نبيل العربي أمين عام الجامعة العربية الذي التقى وفد الحكومة اليمنية إضافة إلى لقاء ثالث مع المبعوث الأممي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد الذي أطلعه على ما يتم تداوله في المشاورات.
وبحسب وكالة الأنباء الرسمية، فقد أكد الوفد تمسكه بخيار السلام رغم العراقيل التي تضعها المليشيات الانقلابية أمام مشاورات السلام واستهداف المدن.
من جهته, أكد العربي على الجهود المبذولة من الجميع لإنجاح المشاورات وفقاً لقرارات الشرعية الدولية, خاصة القرار 2216 والمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
من جانبه، أعلن ولد الشيخ أحمد، في تصريح صحافي مقتضب أنه عقد لقاء مع العربي “تناول مستجدات الملف اليمني”، مشيراً إلى أن الأخير “جدد دعم الدول العربية لجهود الامم المتحدة”.
وكان محمد عبدالسلام رئيس وفد (الحوثي- صالح) قد التقى موفداً من السفارة التركية في أول لقاء بين الجماعة وممثل من الحكومة التركية، وناقشا سُبل التوصل إلى “تسوية سياسية”.
ونقلت صحيفة الشرق الأوسط السعودية في عددها الصادر اليوم الثلاثاء عن مصادر سياسية إن الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، سوف يصل خلال الساعات الـ24 المقبلة إلى الكويت، من أجل الدفع بمشاورات السلام اليمنية – اليمنية المنعقدة هناك، والتي تشهد تعثرا بسبب تعنت وفد (الحوثي – صالح).
كذلك، شهدت الكويت اليوم العديد من اللقاءات الدبلوماسية أبرزها جمعت محافظ البنك المركزي اليمني، محمد بن همام، بسفراء الدول الـ18 المعتمدين لدى اليمن، والذين يتابعون المشاورات المنعقدة في الكويت عن قرب، منذ انطلاقها في إبريل/نيسان الماضي.
ويسعى المسؤولان اليمنيان إلى محاولة إيجاد معالجات وحلول لمشكلة الاقتصاد اليمني الذي يشرف على الانهيار.
 
تفاصيل خُطة أممية
ومن المقرر أن يُقدم “ولد الشيخ” خلال الجلسة المغلقة لـ”مجلس الأمن” خارطة طريق شاملة تُنهي (الأزمة اليمنية)، بعد أن ناقش بعض مضامينها في جلسات متفرقة مع طرفي المحادثات.
وتتضمن الخطة الأممية، وفقاً لأغلب المعلومات المسربة من أروقة المشاورات، تشكيل لجنة عسكرية وأمنية تتولى الإشراف على مختلف الإجراءات المطلوبة لإنهاء الحرب والانسحابات من المدن وتسلُّم مؤسسات الدولة من المليشيات في العاصمة صنعاء. وتتألف على الأرجح من ممثلين عن الطرفين ومستقلين وضباطاً من دول التحالف العربي. ووفقاً للمصادر، فإن الخطة تتضمن بالفعل تشكيل حكومة توافقية تشارك فيها جماعة الحوثي وحزب الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على أن يكون ذلك بعد أو بالتزامن مع الانسحاب من العاصمة صنعاء وتسليم الأسلحة وغيرها من الإجراءات. كما تتضمن الخطة مجموعة إجراءات سياسية وأمنية مختلفة تنتهي في حال نجاحها إلى إجراء انتخابات لسلطة جديدة.
وعلى الرغم من الحديث عن تقدم في المشاورات، ينفي المشاركون من الطرفين أن يكون هذا التقدم قد تحقق فعلياً، وهو ما أكده نائب مدير مكتب الرئاسة اليمنية، وعضو الوفد المفاوض، عبدالله العليمي، في تصريحات صحافية، أمس الإثنين، عندما أشار إلى أن “المشاورات صعبة ومعقدة”، وأن “المسافات لا تزال متباعدة تماماً” وتحتاج “إلى ما يشبه المعجزة لتقريبها والتوصل الى حلول عادلة وفق المرجعيات المقرة”. وأضاف “نحن في الوفد الحكومي لن نيأس وسنظل نعمل برغبة صادقة وجادة وبحسب توجيهات الرئيس، عبدربه منصور هادي، لإنجاح المشاورات، وعلى أمل أن تحدث المعجزة”. –
 
إعلان جديد لـ”عسيري”
وفي سياق متصل أعلن المتحدث باسم تحالف إعادة الشرعية في اليمن، والمستشار في وزارة الدفاع السعودية، العميد أحمد عسيري، أن عمليات التحالف في اليمن دخلت مرحلة يسميها التحالف مرحلة “إعادة الاستقرار”، وتركز على متابعة وقف إطلاق النار والمشاورات الجارية في الكويت ومتابعة العمليات العسكرية ضد تنظيم “القاعدة”.
وأشار عسيري في تصريحات نقلتها قناة “الإخبارية” السعودية إلى أن الوضع في اليمن يمر بمرحلة حرجة وأن التحالف يقوم بمتابعة الوضع داخل اليمن من الناحية العسكرية، للتأكد من أن “الفرق واللجان التي تقوم بعمل متابعة وقف إطلاق النار والتأكد من الخروقات مستمرة في عملها، تحت إشراف الأمم المتحدة، وبدعم من التحالف”، وفي ذات الوقت يتابع مشاورات السلام المنعقدة تحت رعاية الأمم المتحدة في الكويت.
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى