تحركات يمنية مكثّفة لتأمين الملاحة في البحر الأحمر
يمن مونيتور/ عدن/ خاص
تواصل الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، من تحركاتها الدبلوماسية، لمواجهة مخاطر التهديدات الحوثية والهجمات في البحر الأحمر الأمر الذي من شأن أن يعرض اليمن لمخاطر وتبعات اقتصادية مكلفة.
وفي زيارة نادرة، وصل عضو مجلس القيادة الرئاسي طارق صالح، اليوم الثلاثاء، إلى جيبوتي، في زيارة رسمية، لبحث تعزيز العلاقات في ظل التطورات التي تمر بها المنطقة.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن طارق صالح جيبوتي برفقة محافظي تعز نبيل شمسان، والحديدة حسن طاهر، ونائب وزير الصناعة والتجارة سالم الوالي، وقائد قوات خفر السواحل بقطاع البحر الأحمر العقيد عبدالجبار الزحزوح.
ومن المتوقع أن يتم خلال الزيارة للضفة الأخرى من باب المندب قبالة سواحل اليمن، اللقاء بالقيادة الجيبوتية وقيادات أمريكية ودولية لبحث سبل التنسيق لحماية الملاحة الدولية في البحر الأحمر، مع تصاعد التهديد ضد السفن الإسرائيلية.
وفي وقت سابق، التقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة في الجيش اليمني، اللواء الركن أحمد البصر، الثلاثاء، في العاصمة المؤقتة عدن، مع سفراء الاتحاد الأوروبي لدى اليمن، لمناقشة تطورات الأوضاع في اليمن.
وحسب وكالة الأنباء اليمنية الرسمية، فإن اللقاء، الذي ضم سفراء الاتحاد الأوروبي غابرييل مونويرا فينيالس، وفرنسا كاثرين كورم-كمون، وألمانيا هيوبرت ياغر، وهولندا جانيت سيبن، ناقش التهديدات الحوثية، لاسيما بعد الهجمات الإرهابية وتهديد الملاحة البحرية وطرق التجارة العالمية، والاستيلاء على السفن التجارية.
وأكد اللقاء، أن الهجمات الحوثية على السفن تمثل خطرا حقيقيا يستهدف أمن وسلامة طرق التجارة العالمية.
في حين شدد المسؤول اليمني، على ضرورة دعم الاتحاد الأوروبي للجيش اليمني في مواجهة خطر الإرهاب الحوثي الذي يهدد السلم العالمي، وتعزيز جهود المؤسسة العسكرية في هذا الشأن.
وأمس الاثنين، حذر رئيس الوزراء اليمني معين عبدالملك، خلال لقاءه رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي غابرييل فيناليس وسفراء ألمانيا وفرنسا وهولندا، من مخاطر التصعيد الحوثي لأعمال القرصنة البحرية على حرية وأمن الملاحة الدولية.
وفي 19 نوفمبر/تشرين الثاني، أعلنت جماعة الحوثي اليمنية “خطف” سفينة إسرائيلية، وهو ما نفته تل أبيب لاحقا مؤكدة أن السفينة مملوكة لشركة بريطانية تشغلها شركة يابانية، نافية أن يكون على متنها إسرائيليون.
وسبق أن توعدت جماعة الحوثي، باستهداف السفن التي تملكها أو تشغلها شركات إسرائيلية “نصرة لقطاع غزة”، داعية الدول إلى “سحب مواطنيها العاملين ضمن طواقم هذه السفن”.