سلطات الحوثي تمرر” كارثة غذائية” في الأسواق اليمنية
حذرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، اليوم الأحد، من شراء خوخ معلب نوع أصفر مستورد، انتشر في السوق المحلية، وتم التغاضي عنه من قبل الأجهزة الأمنية -الواقعة تحت سيطرة الحوثي- بمبالغ مالية. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
حذرت الجمعية اليمنية لحماية المستهلك، اليوم الأحد، من شراء خوخ معلب نوع أصفر مستورد، انتشر في السوق المحلية، وتم التغاضي عنه من قبل الأجهزة الأمنية -الواقعة تحت سيطرة الحوثي- بمبالغ مالية.
وفي تصريح لـ”يمن مونيتور” قال الأمين العام للجمعية، صالح غيلان، إن البلاغات التي تتلقاها الجمعية خلال شهر رمضان، بمعدل 15بلاغاً يومياً معظمها عن انتهاء المواد الغذائية أو تغيير محتوياتها ونسبة منها عن مواد استهلاكية أخرى مثل الملابس والمواد الطبية والتجميل، بجانب بلاغات عن وسائل النقل الداخلية التي لا تلتزم بتسعيرة محددة.
وكشف غيلان، أن الجمعية تلقت قبل أيام، بلاغاً عن صفقة “خوخ معلب نوع أصفر مستورد”، وبعد النزول الميداني تم التأكد من أن السلعة تباع في الأسواق اليمنية بشكل طبيعي، بعد أن تم التغاضي عنها من قبل الأجهزة الأمنية التي قامت بالافراج عنها مقابل مبلغ من المال.
وأكد المسؤول الرقابي، أن هذا الصنف من مشروب “الخوخ” قد تم منعه من دخول السوق اليمني منذ 12 عاماً، لافتا إلى أن الظروف التي تعيشها البلاد منذ أكثر من عام، مثّلت فرصة كبيرة وأرضية خصبة للتجار الجشعين حيث لا رقيب ولا حسيب، بدءاً من الاعلانات المضللة وانتهاءً بالمسابقات التي لا تشرف عليها أي جهة رقابية أو حكومية
وفي ذات السياق، قالت الأجهزة المختصة بمراقبة المواد الغذائية في مديرية شعوب بالعاصمة صنعاء، إن 13 طنا من المواد الغذائية المنتهية الصلاحية، تنتشر في السوق المحلية وأن هناك حملات لملاحقة هذه الكميات بالتعاون مع المجلس المحلي والاجهزة الأمنية التي لا تقوم بواجبها في ضبط هذه الكميات بالشكل المطلوب.
وقال مصدر في مكتب الأشغال بشعوب”هناك كارثة حقيقة تتمثل في تواجد مواد غذائية منتهية الصلاحية منتشرة في أسواق العاصمة صنعاء، لافتا إلى ان تلك المواد المنتهية الصلاحية تشكل القوت الأساسي للمواطنين مثل مادتي الدقيق والسكر والمشروبات الغازية وغيرها من المواد المنتهية التي تضر بصحة المواطن.
ودعا المصدر إلى تفعيل دور جمعية حماية المستهلك وهيئة المواصفات والمقاييس والجهات الضبطية المختلفة في حماية المواطنين من الكارثة الغذائية التي تتمثل في انتهاء صلاحيتها وتحويلها إلى مواد سامة على المستهلك.
ومنذ سيطرتهم على مفاصل الدولة أواخر العام 2014، باتت جماعة الحوثي من تتحكم في الرقابة على السلع المستوردة، عبر مسؤولين تم اسناد المناصب العليا إليهم، لتظهر طبقة ما يعرف بـ” أثرياء الحرب”.