سكان الحديدة يتهمون الحوثيين بالمتاجرة بمعاناتهم بعد وفاة (100 شخص) بسبب الحر
اتهم سكان محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، جماعة الحوثي بالمتاجرة بمعاناتهم بعد إعلان صحيفة رسمية خاضعة للجماعة وفاة 100 شخص بسبب موجة الحر، في ظل انعدام عودة التيار الكهربائي.
يمن مونيتور/وحدة التقارير/خاص
اتهم سكان محافظة الحديدة الساحلية، غربي اليمن، جماعة الحوثي بالمتاجرة بمعاناتهم بعد إعلان صحيفة رسمية خاضعة للجماعة وفاة 100 شخص بسبب موجة الحر، في ظل انعدام عودة التيار الكهربائي.
وفشلت الإجراءات الإسعافية لشركة النفط (الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي) في توفير مادة المازوت الخاصة بالمحطات الكهربائية لتخفيف من معاناة أبناء الحديدة الساحلية وإنقاذهم من صيفها الساخن الذي وصلت درجة حرارته إلى 45 درجة مئوية، الذي أدى إلى وفاه أكثر من 100 شخص – حسب صحيفة الثورة الرسمية- من بينهم أطفال حديثو الولادة كانوا في حضانات المستشفيات ومرضى الفشل الكلوي والسرطان ومصابون بحروق جلدية وأمراض مزمنة.
وقال مصدر مسؤولي في شركة النفط في حديث خاص، لـ “يمن مونيتور”: دائماً ما نتلقى الاتهامات وكل أنواع النقد والسخط من جانب المواطنين بذريعة بيع الشركة مادة المازوت للسوق السوداء التي تنتشر في البلاد.
موضحاً: المواطن اليمني يجهل حقيقة ان المازوت ليس كالبنزين والديزل لأنه مخصص لمحطات الكهرباء ومصانع المصانع فقط وليس كما يروج في الشارع اليمني عن بيع الشركة لمادة المازوت لتجار السوق السوداء.
وتابع قائلاً: عملية الإنقاذ ليست كلية وإنما نحاول أن نعيد الكهرباء بشكل جزئي، تخيل غياب التيار الكهربائي دام أكثر من عام استحالة ان يتم إصلاحه في أيام معدودة، مضيفاً: تعمل الفرق الهندسية على إيصال التغذية إلى محطة رأس كثيب ومن ثم إلى محطة الحالي والتي بدورها ستقوم بتوزيع التيار الكهربائي لعشر محطات للتحويل ثم إلى المحولات في المناطق الخاصة بالأحياء السكنية.
ويتساءل المدرس قاسم علي يوسف، من أبناء محافظة الحديدة قائلاً: لـ”يمن مونيتور”: كيف استطاعت شركة النفط عبر توجيه من الحوثيين شراء سفينة “ألفا” التي لا تتجاوز حمولتها 5800 طن، التي لم تقم بالتشغيل سوى أسبوعين فقط وليس بالشكل المطلوب بالنسبة للخط الساخن بالمحافظة، مثل المستشفيات ومراكز غسيل الكلى، ولا تستطيع شراء سفينة أخرى محملة بالمازوت أم أنهم يسعون إلى كسب صيت إعلامي بأنهم استطاعوا إدخال شراء سفينة مازوت لا تغطي نصف محافظة الحديدة من الطاقة الكهربائية منوهاً: يعد هذا كذب واضح لما قرأناه في الوسائل الإعلامية بينما على أرض الواقع لا نجد شيء من هذا.
واستنكر سكان مدينة الحديدة تلك الجرعات التخديرية من قبل السلطات الحوثية، وقال فؤاد البدجي، وهو أحد السكان المحليين لـ ” يمن مونيتور”: هذه محاولة لامتصاص غضب الشارع في الحديدة رغم أن أبناء المحافظة قد خرجوا في مظاهرات كثيرة لكن “الحوثيين” قمعوا” مظاهرات احتجاجية.
وقال” نشهد كل يوم حالات وفاة وأمراض جلدية لم نعرفها من قبل انتشرت ما يهدد بكارثة صحية كبيرة في المحافظة والناس يموتون في ظل تجاهل إعلامي كبير تشهدها المحافظة”.
ونشرت صحيفة الثورة الرسمية الخاضعة لسيطرة جماعة الحوثي، في عددها الصادر أمس السبت 18 يونيو، إن مضاعفات ارتفاع درجة حرارة الجو مع استمرار انقطاع التيار الكهربائي تسببت بوفاة أكثر من 100 شخص من بينهم أطفال حديثو الولادة كانوا في حضانات المستشفيات ومرضى الفشل الكلوي والسرطان ومصابون بحروق جلدية وأمراض مزمنة من كبار السن يؤكد الأطباء أنه كان سيكتب لهم الحياة لو توفرت كهرباء لهم.