مركز دراسات يحذر من تدخل أمريكي واسع في اليمن بعد “اختطاف السفينة”
يمن مونيتور/ صنعاء/ ترجمة خاصة:
حذر مركز صوفان للدراسات الأمنية (أمريكي)، يوم الثلاثاء، أن تدخل الحوثيين الكبير في الشحن التجاري عبر مضيق باب المندب، سيؤدي بشكل مؤكد إلى تدخل أمريكي بسبب الآثار السياسية والاقتصادية المحتملة.
وأضاف مركز صوفان ومقره نيويورك، “من خلال تصرفاتها ضد إسرائيل والولايات المتحدة، قد تؤدي حركة الحوثيين في اليمن إلى انتقام أمريكي وتعريض المكاسب المتوقعة في المحادثات لإنهاء الصراع الطويل الأمد في البلاد للخطر”.
ويعتقد الحوثيون أن هجماتهم على الاحتلال الإسرائيلي فرصةً لتخفيف الانتقادات المحلية الموجهة لهم، وهروب من التزاماتهم ومشكلاتهم المحلية.
وأضاف المركز في تحليله: أن الحركة لديها الكثير لتخسره إذا أدت أفعالها إلى انتقام الولايات المتحدة أو تسببت في تخلي المسؤولين الأمريكيين عن الدبلوماسية بشأن تسوية الصراع المستمر منذ فترة طويلة في اليمن.
وخلال الأسابيع الماضية أطلق الحوثيون صواريخ هجومية برية زودتهم بها إيران باتجاه إسرائيل وأطلقوا وابلا من الطائرات بدون طيار باتجاه إسرائيل والسفن البحرية الأمريكية في البحر الأحمر. وفي 8 نوفمبر/تشرين الثاني، أسقط الحوثيون طائرة أمريكية بدون طيار من طراز MQ-9 “ريبر”.
في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، استولى الحوثيون على سفينة تجارية في البحر الأحمر مملوكة جزئيًا لقطب شحن إسرائيلي، واحتجزوا 25 فردًا من أفراد الطاقم كرهائن. وهدد الحوثيون بالاستيلاء على سفن إضافية إذا كانت مملوكة لإسرائيليين أو كانت تحمل بضائع إسرائيلية، باعتبارها أهداف مشروعة.
وتابع مركز صوفان: أن الحفاظ على التدفق الحر للتجارة عبر المنطقة، وخاصة صادرات الطاقة، هو سياسة أمريكية قديمة العهد، ويعتبر مضيق باب المندب نقطة حيوية.
ولفت إلى أنه: من شبه المؤكد أن التدخل الحوثي الكبير في الشحن التجاري عبر المضيق سيؤدي إلى تدخل أمريكي بسبب التداعيات السياسية والاقتصادية المحتملة لهذا التدخل.
وقال مركز صوفان: ومن المرجح أيضًا أن يؤدي استيلاء الحوثيين المتزايد على السفن في المنطقة إلى تشجيع القادة الأمريكيين الذين يدعون إلى إعادة الحركة إلى القائمة الأمريكية للمنظمات الإرهابية الأجنبية (FTO).
وفي وقت سابق يوم الثلاثاء، أعلن البيت الأبيض، أن الولايات المتحدة ستراجع قرارها بإزالة جماعة الحوثي المتمردة من قائمتها للمنظمات الإرهابية بعد الاستيلاء على سفينة مرتبطة بإسرائيل في نهاية الأسبوع.
وفي الأسابيع الأخيرة أرسلت الولايات المتحدة المزيد من السفن إلى البحر الأحمر وعبره، بما في ذلك حاملة الطائرات يو إس إس دوايت دي أيزنهاور ومجموعتها الضاربة. وتوجد أيزنهاور الآن في خليج عمان، وفقا لصور الأقمار الصناعية، مما يعني أن هناك عددا أقل من أصول البحرية الأمريكية في البحر الأحمر لردع أي هجمات جديدة محتملة.
وإذا شهد الهجوم التالي سقوط قتلى – خاصة من مواطني الولايات المتحدة أو الإسرائيليين- فإن ذلك يزيد من خطر اندلاع حرب أوسع في البحار.
ويوم الاثنين قال المتحدث باسم الخارجية الأميركية ماثيو ميلر خلال مؤتمر صحافي، إن بلاده ستجري مشاورات مع الحلفاء والشركاء بشأن الخطوات التالية المناسبة للرد على الحوثيين.
اقرأ/ي أيضاً..
-
البيت الأبيض يعلن مراجعته قرار إزالة الحوثيين من قوائم الإرهاب
-
الوهم الخطير.. “إسرائيل” أمام 6 خيارات في قطاع غزة كلها سيئة
-
إعلان الحوثيين الحرب على “إسرائيل”.. خبراء: أهدافهم الحقيقية في مكان آخر
-
(تحليل خاص) المشروعية والورقة الرابحة.. ما الذي يريده الحوثيون من تبني هجمات “دعم غزة”؟!