الحوثيون يستغلون المساجد للدعوة للقتال وتمويل “المجهود الحربي”

دعت مساجد خاضعة لسيطرة الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الجمعة، إلى النفير العام ضد ما أسموه “التواجد الامريكي والأجنبي” على الأراضي اليمنية.

يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص
دعت مساجد خاضعة لسيطرة الحوثيين، في العاصمة اليمنية صنعاء، أمس الجمعة، إلى النفير العام ضد ما أسموه “التواجد الامريكي والأجنبي” على الأراضي اليمنية.
وكلفت جماعة الحوثي المساجد التابعة لها بجمع التبرعات المالية لما يسمون “المجهود الحربي” وربطت قبول الصيام وسائر العبادات في شهر رمضان بالجهاد ضد قوات التحالف في خطبة الجمعة بالعاصمة صنعاء، وفقا لمصادر متطابقة.
ونقل مراسل “يمن مونيتور” عن سكان محليين في مديرية “الثورة”، أن خطباء مساجد في منطقة “الجراف” وأحياء “النهضة” و”مازدا” و”جولة سبأ”، دعوا خلال خطبة الجمعة إلى “النفير العام” ومواصلة القتال ضد ما أسموه “التواجد الامريكي والأجنبي” على الأراضي اليمنية.
ومن المساجد التي أطلقت تلك الدعوات “الحشوش”، “الرحمن”، “الدفعي”، “العنسي”،” الريدي”، و”عثرب”.
ووصف أئمة المساجد الخاضعة لسيطرة الحوثي من يعارض فكرهم بـ”المنافقين” وأنهم من يحدثون زعزعة وخرق على صعيد الجبهة الداخلية، كما دعوا للتصدي لـ”أي مسيرات تدعو للتمرد بذريعة تردي الحياة الاقتصادية والمعيشية وانهيار العملة الوطنية”، وقالوا إن المنافقين (المعارضين لهم) يحدثون قلاقل وفوضى تخدم أهداف قواى التحالف والأمريكان.
وأكد الخطباء، على أن الجهاد ضد قوات التحالف ومن تعاون معهم “أصبح واجب شرعي” في صدهم، لافتين إلى أنه “لابد من الاستجابة التامة للعلماء بإعلان النفير العام في كافة جبهات وميادين القتال لحسم المعركة وتحرير أرض الوطن جهاداً في سبيل الله والوطن”.
ووفقا للمصادر، فقد دعا أئمة المساجد إلى “تجهيز قوافل مزودة بالمال والغذاء والسلاح تنطلق من مديرية بني الحارث وجميع المديريات إلى جبهات القتال لمواصلة صمودهم”، داعين لـ”مواصلة الاستعدادات واستمرار التعبئة الجهادية والعامة والقتالية لمواجهة العدوان والتحرك الفاعل والجاد على كل المستويات لما له من أجر كبير في شهر رمضان المبارك”، حسب قولهم.
ومنذ أواخر سبتمبر/ أيلول 2014 تسيطر جماعة الحوثي المسلحة على العاصمة صنعاءـ وتضع يدها على كل المؤسسات الحكومية بما فيها وزارة الأوقاف التي تتحكم في إدارة المساجد.
وغير مرة، استبدل الحوثيون خطباء المساجد بآخرين يوالون الجماعة، وهو ما يثير سخط المواطنين الذين يعارضون نهج الحوثي.