عقب غرق سفينة قبالة سواحل اليمن…دعوات أممية لإنشاء مسارات هجرة أكثر أمانًا
يمن مونيتور/قسم الأخبار
دعت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة يوم الأربعاء إلى إيجاد مسارات آمنة للهجرة عقب غرق سفينة مؤخرا قبالة سواحل اليمن.
ووفقا للمنظمة: أصبح أكثر من 64 شخصًا في عداد المفقودين ويخشى أن يكونوا لقوا حتفهم بعد انقلاب السفينة التي كانوا يستقلونها يوم الأحد.
وكان على متن السفينة التي كانت متوجهة إلى اليمن قادمة من ساحل جيبوتي، نحو 90 مهاجرا، بينهم 60 امرأة.
وتم إنقاذ ستة وعشرين ناجياً من قبل خفر السواحل اليمني.
التعاون العالمي مطلوب
وقالت المنظمة إنها تتعاون مع الشركاء والسلطات المعنية لجمع المزيد من المعلومات حول الحادث، مشيرة إلى أن الغرق تم إلقاء اللوم فيه على الحمولة الزائدة وفشل المحرك الذي تفاقم بسبب الرياح الموسمية القوية.
وقال مات هوبر، القائم بأعمال رئيس بعثة المنظمة الدولية للهجرة في اليمن: “تسلط هذه المأساة الضوء على الحاجة الملحة للتعاون العالمي في إنشاء مسارات هجرة أكثر أمانًا”.
وأضافت الوكالة أن هذا أيضًا بمثابة تذكير صارخ بالتحديات الإلكترونية التي يواجهها المهاجرون الذين يقومون برحلات محفوفة بالمخاطر بحثًا عن الأمان وفرص أفضل لكسب العيش.
معالجة الأسباب الجذرية
وقالت المنظمة إن اليمن “يتمتع بموقع استراتيجي في شبه الجزيرة العربية”، مما يجعله بلد عبور حاسم للمهاجرين من القرن الأفريقي، وخاصة الإثيوبيين، الذين يسافرون إلى المملكة العربية السعودية أو دول الخليج الأخرى بحثًا عن عمل.
وتكشف بيانات الوكالة أنه تم تسجيل 867 حالة وفاة على المعبر بين القرن الأفريقي واليمن في عام 2022. ووقعت غالبيتها، 795، على الطريق بين اليمن والمملكة العربية السعودية.
وقال هوبر: “نحث شركاءنا على التعاون بشكل وثيق مع المنظمة الدولية للهجرة لتعزيز الدعم للمهاجرين في اليمن، ومعالجة الأسباب الجذرية وراء قرارهم بالشروع في هذه الرحلات الخطرة، والعمل بشكل جماعي من أجل دعم أكثر أمانًا وإنسانية للمهاجرين”.