مجلس الأمن يخرج عن صمته ويتبنى قرارا يدعو إلى وقف القتال في غزة
يمن مونيتور/ وكالات
بأغلبية واضحة من اثنتي عشرة دولة من الدول الأعضاء الخمسة عشر، خرج مجلس الأمن الدولي، أقوى هيئة في الأمم المتحدة، عن صمته للمرة الأولى منذ اندلاع العدوان الإسرائيلي على غزة، داعيا الأربعاء إلى “هدن عاجلة وممتدة وممرات إنسانية” في قطاع غزة.
ودعا القرار الذي أعدته مالطا وأيده 12 عضوا مقابل امتناع ثلاثة أعضاء عن التصويت (الولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا) إلى “هدن وممرات إنسانية واسعة النطاق وعاجلة لعدد كاف من الأيام”، وذلك لإفساح المجال امام إيصال المساعدة الإنسانية للمدنيين في قطاع غزة.
كما طالب القرار الذي يحمل الرقم 2712 على وضع الأطفال في كل فقرة تقريبا، “جميع الأطراف باحترام التزاماتها بموجب القانون الدولي، وخصوصا فيما يتعلق بحماية المدنيين، ولا سيما الأطفال”.
كما “يدعو” إلى “الإفراج الفوري وغير المشروط عن جميع الرهائن الذين تحتجزهم حماس وفصائل أخرى، وخصوصا الأطفال”.
وفي دليل على انقساماته الطويلة الأمد بشأن القضية الإسرائيلية الفلسطينية، لقيت أربعة مشاريع قرارات متتابعة رفضا في تشرين الأول/أكتوبر، وقد أعاقت الولايات المتحدة من ناحية والصين وروسيا من ناحية أخرى مشاريع القرارات باستعمال حق النقض (الفيتو).
وفي مواجهة عجز مجلس الأمن عن التحرك، تولت الجمعية العامة المهمة واعتمدت في 27 تشرين الأول/أكتوبر بغالبية كبيرة نصاً غير ملزم يدعو إلى “هدنة إنسانية فورية”. وصوتت الولايات المتحدة والاحتلال الإسرائيلي ضد هذا القرار.
ومنذ 40 يوما يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا مدمرة على غزة، خلّفت 11 ألفا و500 شهيدا فلسطينيا، بينهم 4710 أطفال و3160 امرأة، فضلا عن 29 ألفا و800 مصاب، 70 بالمئة منهم أطفال ونساء، وفق مصادر رسمية فلسطينية مساء الأربعاء.