مصادر: “خارطة الطريق” في اليمن تبدأ بدفع الرواتب وهدنة دائمة
يمن مونيتور/ صنعاء/ خاص:
قالت مصادر، يوم الأربعاء، إن خارطة الطريق المتوقع التوقيع عليها في الأيام القادمة بين الحوثيين والسعوديين تشمل دفع الرواتب ومحادثات مع الحكومة المعترف بها دولياً.
المصادر من صنعاء وعدن تحدث لـ”يمن مونيتور” فيما يجري مجلس القيادة الرئاسي لقاءات في العاصمة السعودية الرياض حول الخارطة المقترحة.
وتقول المصادر إن خارطة الطريق تضم عدة مراحل متزامنة.
وقال مصدر في صنعاء إن الاتفاق يتضمن دفع المملكة رواتب الموظفين في مناطق الجماعة لمدة عامين ويسلم على دفعتين. وأثناء حدوث ذلك تعقد محادثات بإشراف الأمم المتحدة لتوحيد البنك المركزي اليمني وإيجاد حلول اقتصادية للعملة.
رفض المصدر الحديث حول مصير الإيرادات التي تحصلها الجماعة خلال نفس الفترة. لكنه قال إنه “لاشيء سيتغير خلال العام الأول”.
وفيما تجري المحادثات بشأن البنك المركزي يجري الحوثيون والحكومة محادثات حول مستقبل البلاد، بما في ذلك ملفات الأسلحة والتجنيد وغيرها-حسب المصدر في صنعاء.
ويقول المسؤول في الحكومة اليمنية في عدن إن الاتفاق يشير إلى المحادثات برعاية الأمم المتحدة، واتفاقية تتعلق بالاقتصاد والعملة الوطنية-دون تقديم مزيد من التفاصيل.
وقال المصدران إنه سيتم الاتفاق على هدنة طويلة الأمد في اليمن، يتم تجديدها كل ستة أشهر أو عام.
وقال دبلوماسي خليجي لـ”يمن موينتور” إن فشل التحركات الأخيرة سيعني العودة لحرب في بيئة إقليمية سيئة للغاية قد تؤدي إلى صراع أشد وأكثر قوة.
وأشار إلى أن الاتفاق في لمسته الأخيرة، ويتحرك المبعوث الأممي هانس غروندبرغ ونظيره الأمريكي تيم ليندركينغ والوسيط العُماني والقيادة السعودية لتحقيق الخطوة الرئيسية لإنهاء الحرب اليمنية.
وكان “يمن مونيتور” أول من أشار إلى تحركات في الرياض لتوقيع اتفاق سلام ينهي الحرب.
والتقى وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان (مسؤول الملف اليمني) مع مجلس القيادة الرئاسي في الرياض مناقشة خارطة الطريق إنهاء الأزمة اليمنية-حسب ما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وأكد وزير الدفاع السعودي في منصة “اكس”، “استمرار دعم المملكة لمجلس القيادة الرئاسي، وأهمية تغليب المصلحة الوطنية من جميع الأطراف اليمنية؛ للوصول لسلام شامل ودائم”.
وكان حدث جمود في أكتوبر/تشرين الأول في المحادثات بين الحوثيين والسعوديين لكن حسب المصادر حرك الوسيط العُماني حلول للفقرات المختلف حولها بين الطرفين.
ويرى محللون أن الحوثيين يواجهون ضغطاً كبيراً، بسبب الدعوات في الكونغرس الأميركي إلى إعادة تصنيف جماعة الحوثي منظمة إرهابية، بعد محاولاتها استغلال أزمة غزة للهروب من الاستحقاقات والمشكلات الداخلية التي تواجها الجماعة.