فكر وثقافة

” عندما بكى الصدى “

رهان عبدالله

عينان راجيتان حُبًا صادقًا
لكن شيئًا ما يَحولُ و يَفصِلُ
عينان راجيتان حُبًا صادقًا
لكن شيئًا ما يَحولُ و يَفصِلُ

 

والقلبُ فُضَّ على حميمِ مسافةٍ

صُبَّت على أحداقِنا تتوسَلُ

 

أيكونُ ذنبُكَ أن نبضَكَ صارِخٌ

أم أن ذنبي خفقَةٌ تتمهلُ

 

أنا يا أنا لم أرتكب جُرمًا على

أضلاعِ قافيتي و جُرمُكَ يَقتُلُ

 

أنا جِئتُ راجفةً كضوءٍ غائبٍ

و ضبابُ أهدابي يجيءُ و يرحلُ

 

ضمدتَ أوجاعي بشعرٍ جارِحٍ

و بكيتَ بعدي قُلتَ لي : هل يُعقَلُ ؟

 

و تركت لي برقيةً مضمُونُها

ما عادَ شِعرُكِ ذابِحًا ، لا يَعملُ

 

و أنا تركتُ الشِعرَ فَوقَ سحابةٍ

كي تُمطِرَ الدنيا جراحي ، تَحفَلُ

 

الشِعرُ جانٍ نحنُ فيه مشارِحٌ

للحبِ ، للإيقاعِ فلتتأملوا

 

جثثُ القلوبِ هُنا تعيشُ لنلتقي

علَّ المماتَ – لقاءَنا – يتعجلُ

 

قد جئتُ بعدك جثتي في قبضتي

و أناملي ترنو عليَّ و أُهمَلُ

 

ودفنتُ روحي في غياهبِ صرخةٍ

و بكى الصدى من هولِ ما أستحملُ

 

وقطعتُ وعدًا أننا لن نلتقي

أبدًا فجرحي في المسافةِ يَثملُ

 

و بترتُ قلبي في أقاصي رجفةٍ

ذَرَفَتْ غِناي و ليتها تستكملُ

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى