الجيش اليمني يعلن مقتل 35 حوثيا في معارك الضالع جنوبي البلاد
أمس الثلاثاء، قالت مجموعة الأزمات الدولية (Crisis Group) إن استمرار القِتال في محافظة الضالع ومحاولات الحوثيين التقدم نحو جنوب اليمن يمكن أن يعمق بشكل كبير من المشاكل الاقتصادية في البلاد ويعقد الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام في البلاد.
يمن مونيتور/متابعة خاصة
أعلن الجيش اليمني، في وقت مبكر اليوم الأربعاء، مقتل العشرات من مسلحي الحوثي خلال المعارك الدائرة في محافظة الضالع جنوبي البلاد.
وذكر موقع الجيش اليمني “سبتمبر نت”، أن قوات الجيش الوطني مسنودة بالمقاومة الشعبية شنت هجوما على مواقع الحوثيين في مناطق حمرات وتبة الوعل بمديرية قعطبة شمالي المحافظة.
ونقل الموقع عن القيادي في اللواء الرابع عمالقة بمريس المقدم بلال الشوذبي قوله،” إن 35 عنصرا حوثيا لقوا مصرعهم، وجرح 15 آخرين في أسفل نقيل الشيم وفي التبة القريبة من تبة الوعل شمالي المديرية.
وأضاف الشوذبي “أن قوات الجيش الوطني استولت على دبابة نوع 55 بقرية قردح، وتدمير أخرى، اضافة الى تدمير عربة بي ام بي، وثلاثة اطقم، وسلاح 23 في قريتي حمر السادة، وحمر دار السقمة شمالي المديرية”.
وأمس الثلاثاء، قالت مجموعة الأزمات الدولية (Crisis Group) إن استمرار القِتال في محافظة الضالع ومحاولات الحوثيين التقدم نحو جنوب اليمن يمكن أن يعمق بشكل كبير من المشاكل الاقتصادية في البلاد ويعقد الجهود الرامية إلى إحياء عملية السلام في البلاد.
ولفتت المجموعة في تحديثها العاشر عن التطورات في اليمن -الذي أطلع عليه “يمن مونيتور”-إلى أن اشتداد القِتال بين الحوثيين والقوات الحكومية المدعومة من التحالف العربي في الضالع أدى إلى قطع طرق النقل الرئيسية التي تربط مدينة عدن الساحلية الجنوبية، بالعاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الحوثيون في الشمال، ومحافظة تعز الوسطى، التي تضم مرافق مهمة لتجهيز الأغذية والتعبئة والتوزيع.
وأشارت المجوعة إلى أن الضالع تقع على خطوط “الصدع” التاريخية بين شمال اليمن وجنوبه السابقين، عندما كانتا دولتين منفصلتين قبل 1990م. وبعد توحيد البلاد تشكلت المحافظة من عدة قرى ومناطق من الدولتين السابقتين. وهي ساحة معركة طبيعية للنضالات المستقبلية بين الشمال والجنوب. منذ أن تم طرد الحوثيين وحلفائهم شمالًا من عدن في يوليو/تموز 2015، أصبحت الضالع خط المواجهة في الحرب حيث يتصاعد القتال بشكل دوري.
قبل وبعد المحادثات التي قادتها الأمم المتحدة في السويد في ديسمبر/كانون الأول2018 ، اشتد القتال في منطقة الضالع وادعت الحكومة اليمنية إحراز تقدم ضد المقاتلين الحوثيين. لكن الآن يبدو أن الحوثيين يحققون مكاسب.
وأشارت المجموعة إلى أن قوات الحوثيين استولت على بلدتين على طول الطريق السريع الذي يربط الضالع بمحافظة إب إلى الغرب. وبعد الاستيلاء على بلدتي “فاخر” وقرية أخرى، كان الحوثيون يغلقون طريق “قعطبة” وهي البلدة التي تقع في مفترق طرق هام بين الطريق السريع المتجه غربًا والي شمالًا يربط جنوب اليمن بالأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون. إذا استولى الحوثيون على قعطبة، فإن القتال الذي يعقب ذلك سيؤدي أيضًا إلى قطع الطريق السريع المتجه شمالًا والذي يربط القوات المتنافسة في منطقة دمت في شمال الضالع بإمداداتها من الجنوب، مما يضعف موقع القوات الحكومية.