واشنطن تعرض أدلة جديدة عن وجود أسلحة إيرانية في اليمن
استمرار لأسلوب تنتهجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية. يمن مونيتور/ صنعاء/ رويترز:
عرضت الولايات المتحدة، اليوم الخميس، أجزاء مما قالت إنها أسلحة إيرانية كانت بأيدي مسلحين في اليمن وأفغانستان في استمرار لأسلوب تنتهجه إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب للضغط على طهران للحد من أنشطتها الإقليمية.
ويتزامن ثاني عرض من هذا النوع من وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون) لقطع مما يقال إنها أسلحة إيرانية، الكثير منها سلمتها لها السعودية، مع تنامي المخاوف في الكونغرس من الدعم العسكري الأمريكي للتحالف الذي تقوده السعودية في الحرب الأهلية في اليمن التي تسببت في أزمة إنسانية على نطاق واسع.
وعلى الرغم من مناشدات الإدارة الأمريكية بالتمسك بمساندة السعودية في مواجهة إيران صوت مجلس الشيوخ، أمس الأربعاء، لصالح طرح مشروع قرار لإنهاء الدعم العسكري للسعوديين في اليمن.
وإذا ما تبين أن إيران ترسل بالفعل أسلحة إلى اليمن وأفغانستان ودول أخرى فسيكون ذلك انتهاكا لقرارات صادرة عن الأمم المتحدة.
ومُنحت رويترز دخولا مسبقا إلى ساحة الطائرات العسكرية في قاعدة أناكوستيا بولينغ المشتركة على مشارف العاصمة واشنطن حيث عرضت وزارة الدفاع شظايا من أسلحة وشرحت أسباب توصلها لنتيجة أنها جاءت من إيران.
وقالت كاتي ويلبارغر النائبة الأولى لمساعد وزير الدفاع المعني بشؤون الأمن الدولي “لا نريد أن يكون هناك شك في أنحاء العالم في أن هذه أولوية بالنسبة للولايات المتحدة وأن من المصلحة الدولية معالجتها”.
والعرض اليوم هو الثاني خلال العام المنصرم ويأتي في إطار جهود من الحكومة لتنفيذ سياسة ترامب المتعلقة باتباع نهج أكثر صرامة حيال طهران. وسحب ترامب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي الإيراني وأعاد فرض عقوبات لأسباب من بينها أنشطتها الإقليمية التي وصفها بأنها “خبيثة”.
ونفت إيران إمداد الحوثيين في اليمن بمثل تلك الأسلحة ووصفت عرض البنتاغون السابق بأنه “ملفق”.
أسلحة إلى اليمن
قدم البنتاغون تفسيرا تفصيليا لسبب اعتقاده بأن تلك القطع المعروضة هي من أسلحة إيرانية مشيرا إلى ما قال إنها شعارات لشركات إيرانية على أجزاء من أسلحة والطبيعة الفريدة لتصميمات الأسلحة الإيرانية.
واعترفت الولايات المتحدة بأنها لا تستطيع تحديد وقت نقل تلك الأسلحة بدقة إلى الحوثيين وفي بعض الأحيان لم تستطع أيضا تحديد وقت استخدامها. ولم يكن هناك وسيلة يتسنى بها التحقق بشكل مستقل من بلد منشأ تلك الأسلحة ولا مكان نشرها واستخدامها.
وشملت أجزاء الأسلحة المعروضة صاروخا من طراز (صياد-2) سطح-جو الذي قال عنه البنتاغون إن الحكومة السعودية ضبطته في أوائل العام الجاري وهو في طريقه للحوثيين في اليمن.
واستشهد البنتاغون بشعار شركة دفاعية إيرانية في القسم المخصص للرأس الحربي، الذي لم يعرض، وكذلك بكتابة باللغة الفارسية على الصاروخ من بين الأدلة على أن الأسلحة إيرانية.
واعترف مسؤول دفاعي أمريكي طلب عدم ذكر اسمه بأن البنتاغون لا يعرف إن كان الحوثيون قد استخدموا بالفعل هذا النوع من الصواريخ من قبل.
وأطلق الحوثيون الذين يسيطرون على العاصمة صنعاء عشرات الصواريخ صوب السعودية في الأشهر الماضية في إطار صراع دائر منذ أكثر من ثلاث سنوات يعتبر على نطاق واسع حربا بالوكالة بين السعودية وإيران.
وبموجب قرار صادر عن الأمم المتحدة لإقرار الاتفاق النووي الإيراني الموقع مع قوى عالمية يحظر على طهران إمداد وبيع ونقل الأسلحة خارج البلاد إلا بموافقة من مجلس الأمن الدولي. كما يحظر قرار منفصل صادر عن الأمم المتحدة بشأن اليمن إمداد الحوثيين بالأسلحة.