بريطانيا تحث مجلس الأمن على اتخاذ إجراء جديد يوقف الحرب في اليمن
أن أي وقف لإطلاق النار لن يكون له تأثير على الأرض ما لم يعززه اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة.
يمن مونيتور/رويترز
قال وزير الخارجية البريطاني جيريمي هانت يوم الاثنين إنه سيضغط من أجل اتخاذ إجراء جديد في مجلس الأمن الدولي في محاولة لإنهاء العمليات القتالية في اليمن والتوصل لحل سياسي للحرب الدائرة هناك.
ويشهد اليمن حربا منذ نحو أربع سنوات بين جماعة الحوثي المتحالفة مع إيران والحكومة التي تدعمها السعودية ودولة الإمارات والغرب. وأدت الحرب إلى سقوط ما لا يقل عن عشرة آلاف قتيل وأسوأ أزمة إنسانية في العالم.
وقالت وزارة الخارجية البريطانية في بيان إن هانت اتفق مع مارتن جريفيث مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن على أن الوقت حان كي يقوم مجلس الأمن بعمل لتعزيز عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة.
وقال البيان “العمل الذي ستضطلع به بريطانيا في مجلس الأمن الدولي سيساعد على تحقيق هذا الهدف وضمان أن يتم تنفيذ وقف كامل لإطلاق نار، عندما يتحقق، بشكل كامل”. ولم يحدد البيان العمل الذي ستقوم به بريطانيا على وجه الدقة.
وقال دبلوماسيون بالأمم المتحدة شريطة عدم نشر أسمائهم إن بريطانيا تعمل مع الولايات المتحدة لإعداد مشروع قرار يدعو إلى وقف القتال في اليمن. ويأتي هذا بعد دعوة وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو الأسبوع الماضي إلى وقف العمليات القتالية في اليمن.
وقالت بريطانيا إن أي وقف لإطلاق النار لن يكون له تأثير على الأرض ما لم يعززه اتفاق سياسي بين الأطراف المتحاربة.
ويحاول جريفيث إنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول. وقال في الأسبوع الماضي إنه يأمل بإمكان استئناف المحادثات في غضون شهر. ومن المقرر أن يطلع جريفيث مجلس الأمن على آخر التطورات في 16 نوفمبر تشرين الثاني.
ودعت الولايات المتحدة وبريطانيا إلى إنهاء الحرب وزادتا من الضغوط على السعودية مع مواجهتها غضبا عالميا بشأن مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية في اسطنبول في الثاني من أكتوبر تشرين الأول.
وردد هانت ما قاله الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش الذي دعا يوم الجمعة إلى إنهاء الحرب في اليمن وقال إن التطورات السياسية الأخيرة أعطت مؤشرات إلى وجود أمل في التوصل لتسوية.
وقال هانت “الآن ولأول مرة يبدو أن هناك فرصة لإمكان تشجيع الطرفين للجلوس إلى طاولة المفاوضات ووقف عمليات القتل وإيجاد حل سلمي والذي يمثل المخرج الوحيد على المدى البعيد من الكارثة.
“المملكة المتحدة ستستغل نفوذها للضغط من أجل مثل هذا النهج”.