اليمن تطلب تدخلًا سعوديًا عاجلًا لإنقاذ إقتصادها من الإنهيار
الريال اليمني فقد جزءًا كبيرًا من قيمته في سلسلة انهيارات غير مسبوقة.
يمن مونيتور/ الرياض/ خاص
هاتف الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، اليوم الإثنين، ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، طالبًا منه تدخلًا عاجلًا لوقف إنهيار العملة المحلية واقتصاد البلاد.
وبحث “هادي”، وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية، مع “بن سلمان”، الأوضاع التي تمر بها اليمن على مختلف الصعد وفي مقدمتها التحديات الاقتصادية وتقلبات أوضاع المعيشة وتراجع سعر العملة الوطنية جراء تداعيات وممارسات القوى الانقلابية”..
وعبّر “هادي” عن تطلّع بلاده إلى “مواقف المملكة الأصيلة ودعمها الدائم للشعب اليمني وتقديم التضحيات في سبيل وحدة الهدف والمصير المشترك”.
وحسب الوكالة ذاتها، جدد ولي العهد السعودي “موقف المملكة الدائم مع اليمن قيادة وشعب لتجاوز كل التحديات والمحن والانتصار لإرادة الشعب اليمني وعودة اليمن أمنه ومستقرة”.
وفقد الريال اليمني جزءًا كبيرًا من قيمته أمام العملات الأجنبية، في سلسلة انهيارات ضربت العملة المحلية بشكل غير مسبوق.
وتلتزم الحكومة اليمنية، “الصّمت” حيال الأزمة الاقتصادية التي تعصف بالبلاد، ولم يبدِ وزراؤها الذين يعيش غالبيتهم في العاصمة السعودية الرياض، أي اهتمام، سوى أحاديث خجولة يتم تمريرها عبر منصات التواصل الإجتماعي.
وقال وزير النقل اليمني، صالح الجبواني، إن الهدف من دفع العملة اليمنية للانهيار، هو إسقاط الحكومة وابتزاز الرئيس عبد ربه منصور هادي”. حد قوله
وأضاف “الجبواني”، على صفحته بـ” فيسبوك”، أن “الرئيس والحكومة هما المكونان السياديان اللذان بقيا من اليمن الواحد قبل الانهيار والتشظي الذي تسعى له أطراف عدة (لم يسمها) على الأرض”.
وتابع: “دفع العملة للانهيار جاء بعد صمودنا في معركة يناير وأزمة سقطرى، والهدف إسقاط الحكومة ثم إبتزاز الرئيس لتشكيل حكومة تضفي على التشظي والانهيار صبغة رسمية” في إشارة إلى قوى تدعمها الإمارات (ثاني دولة في التحالف العربي).
وفقد الريال اليمني مجدداً الكثر من قيمته، اليوم الإثنين، متخطيًا القيمة التي كان يترواح حولها خلال الأشهر الماضية، حيث بلغت قيمة الدولار الواحد (769 ريالًا) في صنعاء فيما بلغت قيمة الريال السعودي نحو (204 ريالًا)، دون بوادر تلوح في الأفق لوقف هذا الانهيار المتسارع وغير المسبوق.
وخرجت تظاهرات واسعة في كثير من محافظات اليمن، بينها العاصمة اليمنية المؤقتة عدن، ضد الحكومة اليمنية والتحالف العربي المساند لها، متهمة إياهم بـ”تجويع المواطنين والفساد والفشل في معالجة الأزمة الاقتصادية”.
وشكّل انهيار الريال حالة هلع لدى المواطنين، وباتت هذه الأزمة هي حديث الشارع اليمني في ظل ارتفاع أسعار السلع الضرورية اللازمة، إضافة إلى ارتفاع أسعار المشتقات النفطية وانعدام الغاز المنزلي، مع استمرار انقطاع تام لمرتبات الموظفين الحكوميين منذ سبتمبر/ أيلول 2016.
وتأتي الأزمة المالية الجديدة في ظل وضع إنساني مترد ومتراكم يكابده المواطنون اليمنيون، إذ تقول تقارير أممية أن نحو 22 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات غذائية.