الحوثيون يغلقون أكبر ثلاثة مصانع للمياه المعدنية بتهمة رفع الأسعار
تدهورت الأوضاع المعيشية للسكان منذ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء يمن مونيتور/متابعة خاصة
أغلقت جماعة الحوثي المسلحة، مساء الثلاثاء، أكبر ثلاثة مصانع للمياه المعدنية، في اليمن بتهمة رفع الأسعار.
وذكرت وكالة “سبأ” بنسختها الحوثية، أن مكتب الصناعة والتجارة بأمانة العاصمة ، أغلق مصانع شملان وحدة وصنعاء للمياه المعدنية؛ بسبب المغالاة ورفع الأسعار في قيمة المياه المعدنية غير المبررة.
ونقلت الوكالة عن مدير مكتب الصناعة بأمانة العاصمة في حكومة الحوثيين غير المعترف بها دوليا،”خالد الخولاني” إن الفرق الميدانية التابعة للمكتب توجهت اليوم مع ممثلي الجهات القضائية والأمنية لأغلاق المصانع المذكورة؛ نتيجة رفع أسعار المياه المعدنية .
واعتبر هذه هذه الزيادة غير مبررة ولا تتناسب مع حركة سعر الصرف.
وأشار إلى أنه تم أغلاق المصانع بشكل مؤقت حتى تمتثل للنظام والإجراءات القانونية التي تحمي المستهلك من جشع التجار.
وبين أن قيمة اللتر الواحد من المياه وصل إلى أكثر من 150 ريال ما يمثل ارتفاع بنسبة 100 بالمائة عن الأسعار السائدة، ما يشكل عبء كبير على المواطن في ظل استمرار العدوان والحصار.
وتشهد العاصمة صنعاء، ارتفاع مهولا في أسعار المواد الغذائية، نتيجة التدهور الغير مسبوق الذي تشهده العملة المحلية.
وفقد الريال اليمني قيمته خلال الأسبوع الجاري، وبلغت قيمة الدولار الواحد نحو 665 ريال، وسط ارتفاع جنوني في الأسعار، ما أثار سخط شعبي عارم تجاه هذه الأوضاع.
والأسبوع الماضي أعلن الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي، عن تشكيل لجنة اقتصادية (معنية بمعالجة الريال اليمني) برئاسة حافظ معياد، أحد أبرز الوجوه الاقتصادية في نظام الرئيس السابق علي عبدالله صالح الذي أزاحته ثورة شعبية في 11 فبراير 2011.
وفي 16 يناير/ كانون الثاني قررت المملكة العربية السعودية، إيداع 2 مليار دولار في البنك المركزي اليمني في محاولة منها لوقف تدهور الاقتصاد اليمني، لكن لا معلومات، حتى الآن، عن مصير هذه الوديعة التي كان يُنظر لها باعتبارها المنقذ للعملة المحلية.
وتدهورت الأوضاع المعيشية للسكان منذ اجتياح المسلحين الحوثيين للعاصمة صنعاء وبعض المدن الرئيسة، بقوة السلاح، فقدت معه الحكومة الشرعية السيطرة على زمام الأمور، وباتت تدير البلاد من الخارج، وسط اتهامات بالفشل ومنع تدهور الاقتصاد والأضاع الأمنية.