شلل شبه تام في سيئون اليمنية جراء احتجاجات الغلاء وانهيار العملة
الاحتجاجات الشعبية تواصلت لليوم الثاني على وقع عصيان مدني واسع يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات
تشهد مدينة سيئون، ثاني أكبر مُدن حضرموت اليمنية، الثلاثاء، حالة من الشلل شبه التام جراء تواصل الاحتجاجات، بسبب غلاء الأسعار الناجم عن تدهور قيمة العملة المحلية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن سكان محليون”أن الاحتجاجات الشعبية تواصلت لليوم الثاني؛ حيث أحرق المحتجون إطارات السيارات في الشوارع الرئيسية بالمدينة، وألقوا فيها الأحجار والأعمدة، ما أدى إلى قطع الحركة في تلك الشوارع”.
كما تعيش سيئون وفقاً للمصادر على وقع عصيان مدني جراء إغلاق المحال التجارية أبوابها، إضافة إلى المرافق والمؤسسات الحكومية والخاصة.
وفي الأيام الأخيرة، توسعت دائرة الاحتجاجات في اليمن جراء ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير في ظل الهبوط الحاد العملة المحلية (الريال)؛ حيث تجاوز سعر الدولار الأمريكي الواحد 600 ريال يمني.
وطالت الاحتجاجات عدة أنحاء في اليمن، بينها العاصمة المؤقتة عدن ومحافظات حضرموت وتعز وأبين والضالع ولحج، وتنوعت بين المظاهرات، وإغلاق الطرق، والعصيان المدني.
وعلى ضوء الاحتجاجات، أقرّت الحكومة اليمنية في اجتماع لها (الأحد الماضي)، زيادة مرتبات آلاف من موظفي القطاع العام بمن فيهم المتقاعدون، دون أن يحدد مقدار الزيادة، كإحدى الحلول للوضع المتفاقم.
ويشهد اليمن منذ 26 مارس /آذار 2015 حربًا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة “الحوثي” من جهة أخرى.
وخلفت الحرب أوضاعاً إنسانية صعبة، ألقت بظلالها على أكثر من 22 مليون يمني، بحسب الأمم المتحدة.