أخبار محليةغير مصنف

لجنة رئاسية تعتبر دعوة “أبو العباس” لقواته بمغادرة تعز “يفاقم” الإشكاليات القائمة

اللجنة المكلفة باستلام وتسليم مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع في مدينة تعز يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
اعتبرت لجنة رئاسية في تعز (وسط اليمن) قراراً لقائد فصيل يقاتل الحوثيين يدعو قواته للخروج من المدينة يفاقم الإشكاليات الموجودة ويؤثر سلباً على عملها، ودعته إلى التراجع فوراً.
وقالت اللجنة المكلفة باستلام وتسليم مؤسسات الدولة وتطبيع الأوضاع في مدينة تعز، في بيان نشر في وقت متأخر مساء الأحد، إنها تفاجأت بصدور تعميم عن العقيد “عادل عبده فارع” قائد كتائب “أبو العباس” التابعة للواء 35 مدرع يأمر فيه أفراد الكتائب بمغادرة المدينة.
وأضاف أن التعميم “إلى ثقافة المؤسسة العسكرية، ويخالف قواعد وقوانين العمل العسكري، ويتجاوز التراتبية العسكرية”.
واعتبرت اللجنة التي شكلها الرئيس اليمني “التعميم لا يساهم مطلقا بحل الاشكاليات القائمة بل يفاقمها، ويؤثر بشكل سلبي على أداء أعمال اللجنة الرئاسية وإنجاز بقية الخطوات المتفق عليها، بما فيها عودة مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار، ونزع فتيل التوتر بين اللواء 22 ميكا وبين كتائب “أبو العباس””.
ودعت اللجنة كتائب أبو العباس إلى “مواصلة العمل مع اللجنة الرئاسية والتعاون معها لإنجاز ما تبقى من خطوات وأعمال تم الاتفاق عليها، بما يحقق استقرار الأوضاع ونزع فتيل النزاع وتطبيع الحياة في تعز”.
وأشرفت لجنة رئاسية خلال الأيام الماضية على انتقال المقار الحكومية والعامة إلى قوة متخصصة بحراستها من المسلحين التابعين لـ”أبو العباس” -وهو قيادي سلفي يدعى عادل فارع- وأخرى خاضعة لألوية تابعة للجيش.
وكتائب “أبو العباس” نشأت مع هجوم الحوثيين على المدينة وبدء عاصفة الحزم التي تقودها السعودية (مارس/آذار2015). ومعظم المنتمين لها من “التيَّار السلفي الجهادي” وكان أبو العباس أحد طلاب مركز الحديث بدماج الذين تم تهجيرهم في يناير/كانون الثاني2014 وهم أكثر من عشرة آلاف طالب. تلقت الكتائب دعماً من قائد المقاومة الشعبية -بداية الأمر- الشيخ حمود سعيد المخلافي، ولاحقاً تبنت الإمارات عملية تمويلهم وتسليحهم حتى فاقت قدرتهم وقوتهم الوحدات الأخرى. تم دمج تلك القوة ضمن اللواء 35 مدرع قبل أكثر من عام، وعددهم أكثر من 2500 مقتل، لكن قائداً عسكرياً رفيعاً في محور تعز قال لـ”يمن مونيتور”: إن الكتائب كانت تتصرف باستقلالية وليس ضمن وحدات الجيش، وكانت تتصرف وفق أوامر ليست من القيادة العسكرية.
وأدرجت الخزانة الأمريكيَّة “أبو العباس” وعدد من قيادات الكتائب ضمن “قوائم الإرهاب” لصلات مرتبطة بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية، تتضمن تمويلاً مالياً والعمل على تجنيد مقاتلين ضمن التنظيمين، كما أدرجت دول الخليج الأسماء ضمن قوائمها بما في ذلك الإمارات لكنها لم تلتزم بوقف تمويل الكتائب.
المزيد..
“تعز اليمنية” تشهد انعطافه تؤثر على مسار الحرب ضد الحوثيين
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى