رابطة أهلية باليمن: أطراف الصراع ترتكب جرائم وحشية ضد المختطفين
منذُ اجتياح جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ كانون أول 2014، مارست وما تزال، اختطافات قسرية واسعة طالت عشرات النشطاء والمحامين والسياسيين والصحفيين، وزجت بهم في معتقلات سرية، تلقوا فيها أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات لحقوق الإنسان. يمن مونيتور/خاص
قالت رابطة أمهات المختطفين، اليوم السبت، إن وتيرة الجرائم ضد المختطفين، في سجون أطراف الصراع في شمالي وجنوب اليمن زادت بشكل كبير خلال الشهور الأخيرة.
ودعت الرابطة ، العالم إلى الوقوف ضد الجرائم اللاإنسانية التي، ترتكبها أطراف الصراع في اليمن جنوبي وشمال البلاد.
وقالت الرابطة في بيانا لها، حصل “يمن مونيتور” على نسخة منه، إنها تلقت بلاغا من أسرة المختطف والمخفي قسراً “محمد صالح النوم” من محافظة عدن تفيد بأنهم لايعلمون شيئا عن صحة وحياة ابنهم بعد تداول أخبار عن مقتله تحت التعذيب في سجون التحالف بعدن.
وأكدت الأسرة أنهم لم يتلقوا أي تطمينات تؤكد لهم بأن ابنهم لازال على قيد الحياة.
واختطف “النوم” فجر 13 يوليو 2016 والذي كان يعمل كحارس في مؤسسة الكهرباء، في عدن جنوبي اليمن.
وفي تعز، قالت الرابطة إن المختطف الصحفي والاعلامي “أنور الركن” توفي بعد يومين من إطلاق سراحه من سجن “مدينة الصالح” بمحافظة تعز والذي تسيطر عليه جماعة الحوثي المسلحة، حيث أبلغت أسرته بالحضور لإستلامه بعد أشهر من اختطافه وهو في حالة صحية سيئة وفاقدا للوعي.
ومنذُ اجتياح جماعة الحوثي المسلحة للعاصمة صنعاء في 21 سبتمبر/ كانون أول 2014، مارست وما تزال، اختطافات قسرية واسعة طالت عشرات النشطاء والمحامين والسياسيين والصحفيين، وزجت بهم في معتقلات سرية، تلقوا فيها أبشع أنواع التعذيب والإنتهاكات لحقوق الإنسان.
وتتهم منظمات دولية وحقوقية جماعة الحوثي المسلحة، باتخاذ المئات من المعتقلين دروعاً بشرية عن طريق الزج بهم في مواقع عسكرية، تكون هدفاً للتحالف العربي الذي يخوض حرباً إلى جانب الشرعية اليمنية منذ مارس/ آذار 2015.
وسبق أن استخدم المسلحون الحوثيون مختطفين لديهم دروعاً بشرية، كما حدث مع الصحفيين عبدالله قابل ويوسف العيزري، اللذين قتلا في غارة للتحالف العربي على موقع عسكري تسيطر عليه الجماعة في ذمار جنوبي صنعاء.