منظمة دولية: اليمن ضمن أخطر دول العالم تهديدا لحياة الأطفال
أكثر من 1,2 مليار طفل في العالم، أي أكثر من نصف أطفال العالم، مهددون بالحروب أو الفقر المدقع أو التمييز. يمن موينتور/متابعة خاصة
قالت منظمة “أنقذوا الأطفال”، إن 20 دولة في العالم بينها اليمن، تجتمع فيها أخطر التهديدات التي يواجهها الأطفال، أي الفقر المدقع والحروب والتمييز الجذري.
وذكرت المنظمة البريطانية، في تقرير لها نشرته أمس الأربعاء، أن أكثر من 1,2 مليار طفل في العالم، أي أكثر من نصف أطفال العالم، مهددون بالحروب أو الفقر المدقع أو التمييز.
وفي تقريرها الذي حمل عنوان “الأوجه المتعددة للإقصاء”، وضعت المنظمة الحقوقية ترتيبا لـ175 دولة بناء على التهديدات التي يتعرض لها الأطفال من ناحية التعليم والصحة والتغذية والعنف.
وبين التقرير أن جلّ الدول العربية توجد في مراكز متراجعة، إذ لم تحل ضمن الصنف الأول، الذي يضم 39 دولة كلها تحمل مؤشرات ضعيفة على خطر الأطفال، سوى دولة عربية وحيدة هي الكويت التي جاءت في المركز 38.
وأوضح أنه وضمن المنطقة شديدة الخطر على المؤشر ذاته، أي الصنف الرابع، توجد دولة عربية هي موريتانيا، التي حلت بالمركز 162. أربع دول عربية أخرى جاءت في الصنف الثالث من الخطورة، هي العراق السودان وسوريا واليمن. أما كل الدول العربية المتبقية فقد حلّت في الصنف الثاني، تتقدمها قطر (40)، ثم الإمارات (42)، ثم عُمان (43). وجاءت بقية المراكز العربية على الشكل التالي: السعودية (47) وتونس (48) ولبنان (50) والأردن (51) والجزائر (65) وفلسطين (84) والمغرب (88) ومصر (91).
وأكد التقرير أن النزاعات المسلحة في أكثر من بلد عربي حكمت على الأطفال بالانقطاع عن الدراسة، خاصة بعد تعرّض مدارسهم للقصف ووقوع قتلى وجرحى بينهم في أكثر من مرة، بل واحتلال هذه المدارس من لدن مسلّحين وفق ما يبرزه التقرير الذي أشار إلى أن الكثير من الأسر قررت عدم السماح لأبنائها بالدراسة في ظل هذه الظروف خوفاً من اعتداءات منها ما هو جنسي.
وأفاد أن وضع حماية الأطفال في اليمن وسوريا، أضحى قاتما بشكل كبير.
وناشد تقرير المنظمة، المجتمع الدولي لدعم لدول الموجودة في نهاية القائمة، وهذا الدعم لن يكون فعالا سوى إذا مرّ عبر طريقين أساسيين: الأول الحدّ من الفقر عبر برامج تنموية حقيقية، والثاني الحدّ من النزاعات المسلحة وتشجيع الحلول السلمية.
ولفتت إلى أننا نحتاج اليوم أكثر من وقت مضى إلى سياسات دولية تستثمر في الأطفال حتى لا تفقد البشرية جيلا كاملا.