أخبار محليةغير مصنف

الأمم المتحدة تطالب السعودية بعدم ترحيل المهاجرين اليمنيين

 المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن السعودية طردت 17 ألف مهاجر يمني حتى الآن هذا العام يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعة خاصة:
طالبت الأمم المتحدة، اليوم الأربعاء، من السلطات السعودية عدم ترحيل المهاجرين اليمنيين من أراضيها.
وقالت المنظمة الدولية للهجرة التابعة للأمم المتحدة إن السعودية طردت 17 ألف مهاجر يمني حتى الآن هذا العام وهناك مخاوف من أنها قد ترحل ما يصل إلى 700 ألف إلى مناطق الحرب والبؤس في بلادهم.
وتفرض المملكة غرامات مالية وعقوبات بالسجن وترحل المهاجرين الذين يُلقى القبض عليهم دون وثائق هوية سليمة في مسعى لتقليص حجم السوق السوداء للعمالة.
وقال محمد عبدي كير مدير العمليات والطوارئ في المنظمة لوكالة رويترز “تستطيع المنظمة القول بشكل قاطع إنه ما بين يناير والوقت الراهن أعيد نحو 17 ألف يمني فقط بسبب وضعهم كمهاجرين في السعودية”.
وأضاف أن هذا ينطبق أيضا على مهاجرين بشكل غير مشروع أعيدوا إلى بلدان مثل بنجلادش والفلبين وإثيوبيا.
وقال “لكن موقفنا هو أنه لا يمكنك إعادة الناس إلى بلد مثل اليمن لا سيما وأنت تقصفه بنفسك.. لذا هل هناك طريقة يستطيع من خلالها السعوديون استثناء اليمنيين حتى يصبح لديهم بلد يمكنهم العودة إليه؟”.
وكان يتحدث من مكتبه يوم الثلاثاء لدى عودته من اليمن. وذكر أن نحو 700 ألف مهاجر يمني يعملون في السعودية.
ونفذ التحالف الذي تقوده السعودية ويدعمه الغرب ضربات جوية ضد حركة الحوثي منذ تدخل في عام 2015 لإعادة الحكومة المعترف بها دوليا إلى السلطة.
ويسيطر الحوثيون المتحالفون مع إيران على أكثر من 70 في المئة من اليمن بما في ذلك العاصمة صنعاء.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من عشرة آلاف شخص قتلوا في حرب تسببت أيضا في تشريد ثلاثة ملايين يمني داخليا وسببت أسوأ أزمة إنسانية في العالم.
ولم يرد متحدث باسم الداخلية السعودية بعد على طلب للتعقيب.
 
* “العيش كحيوانات”
عبر عبدي كير عن قلقه على مصير المهاجرين الأفارقة في اليمن والذين يُعتقل كثير منهم أو يتعرضون للإساءة والابتزاز من تجار البشر.
ويصل نحو سبعة آلاف كل شهر معظمهم من إثيوبيا والصومال وإريتريا. ويعبر هؤلاء اليمن على أمل الوصول إلى السعودية.
وتستطيع المنظمة، التي ساعدت 2900 مهاجر على العودة لوطنهم العام الماضي، الوصول إلى ثلاثة مراكز احتجاز بينها منشأة يديرها الحوثيون في صنعاء مصممة لاستيعاب مئة محتجز.
وسأل عبدي كير المحتجزين فيها وعددهم 258 عن رغباتهم. وقال “أستطيع القول إن 90 في المئة منهم رفعوا أيديهم وقالوا لقد طفح الكيل بنا. ليس مقبولا أن نعيش كحيوانات هنا أرجوكم أعيدونا لأوطاننا بأسرع ما يمكن”.
وأضاف أن المنشأة الآن تضم 470 محتجزا.
وقال “إعادتهم لأوطانهم ليست هي المشكلة. المشكلة هي في حمل التحالف والسعودية على منحنا ضمانات بعدم التعرض والسماح لحافلات المنظمة بالسفر من صنعاء إلى الحديدة”.
وأشار إلى أن رحلة الحافلات ستستغرق نحو خمس ساعات. وقال “من أجل ذلك أحتاج للحصول على ضمانات من السعوديين بأنهم لن يتعرضوا للقافلة بمعنى أنهم لن يقصفوا القافلة التي سترسلها المنظمة”.
وأضاف “ثم سأحتاج أيضا من السعوديين أن يقدموا ضمانات سلامة تسمح بدخول سفن المنظمة إلى ميناء الحديدة وحمل المهاجرين ونقلهم إلى جيبوتي”.
وقال “نتوقع الحصول على الضمانات خلال اليومين أو الثلاثة المقبلين حتى تبدأ المنظمة العملية المبدئية بنقل أول 458 مهاجرا معظمهم إثيوبيون”.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى