“أطباء بلا حدود”: الوضع الإنساني في “تعز” اليمنية يستمر بالتدهور
قالت منظّمة أطبّاء بلا حدود الإنسانية، اليوم الثلاثاء، إن المدنيين في تعز، وسط اليمن، ما يزالون يتأثرون بالعنف بعد مرور شهرين على قرار وقف إطلاق النار في البلاد. يمن مونيتور/ صنعاء/ متابعات خاصة
قالت منظّمة أطبّاء بلا حدود الإنسانية، اليوم الثلاثاء، إن المدنيين في تعز، وسط اليمن، ما يزالون يتأثرون بالعنف بعد مرور شهرين على قرار وقف إطلاق النار في البلاد.
وأضافت في بيان لها نشرته على موقعها على الاتترنت، أن “المرافق الصحية التابعة لها عالجت عدداً هائلاً من الأشخاص بلغ 1,624 مريضاً يعانون من إصابات ناجمة عن القتال المكثّف في تعز، نصفهم من المدنيين.
وقال منسّق المشروع في منظّمة أطبّاء بلا حدود في تعز، صلاح دونغودو، إنه: “في الثالث من شهر يونيو حزيران استقبلنا 122 جريحاً في المرافق التي ندعمها، وغالبية المرضى أصيبوا بالصواريخ التي ضربت سوقاً مكتظاً في تعز. وقد وصل أيضاً 12 شخصاً آخر كانوا إما ميتين لدى وصولهم أو مصابين بجروح خطيرة تسببت بوفاتهم بعد وصولهم إلى غرفة الطوارئ”.
وأضاف أن “المدنيين شكّلوا الغالبية الساحقة منهم. وفي اليوم التالي وصل 135 شخصاً آخر مصابين بجروح حرب. بكل بساطة لا نشهد أي تقلّص في مستوى العنف.”
ولفت إلى أن الوضع الإنساني يستمر بالتدهور، فحصول الناس على الرعاية الطبّية محدود بشدة، والتيار الكهربائي منقطع في البلاد والشوارع مليئة بالقمامة والمواد الغذائية وغيرها من السلع متوفرة فقط بأسعار خيالية”.
ودعت نظّمة أطبّاء بلا حدود جميع الأطراف المتنازعة في اليمن إلى اتباع المزيد من الإجراءات من أجل حماية المدنيين، كما وتدعو جميع الجهات الفاعلة سواء كانت تشارك في محادثات السلام في الكويت أم لا، أن تقلّص مستوى النزاع الحاد وأن تسهّل في جميع الأوقات دخول العمل الإنساني من دون عوائق إلى مدينة تعز.
ومنذ أكثر من عام، تدور معارك ضارية بين مسلحي الحوثي وقوات موالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح من جهة، وقوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية من جهة أخرى، راح ضحيتها الآلاف غالبيتهم من المدنيين الذين يتعرضون للقصف والحصار والنزوح.
وتتهم منظمات حقوقية وإنسانية، جماعة الحوثي المسلحة بفرض حصار خانق على المدينة الأكثر سكانا باليمن، ما أدى إلى تردي الحالة الصحية وانعدام الأدوية، أغلقت بسببه كثير من مشافي المدينة أبوابها.