“الألم والمعاناة” صديقان لليمنيين في شهر الصيام
استقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك هذا العام ،في واقع معيشي متردٍ نتيجة الأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي 15 شهراً، مع اتساع رقعة الفقر والبطالة في صفوف نسبة كبيرة من الشعب . يمن مونيتور/ صنعاء/ من إفتخار السامعي
استقبل اليمنيون شهر رمضان المبارك هذا العام ،في واقع معيشي متردٍ نتيجة الأزمة الكبيرة التي تعصف بالبلاد منذ حوالي 15 شهراً، مع اتساع رقعة الفقر والبطالة في صفوف نسبة كبيرة من الشعب .
ويشكو المواطنون من ارتفاع غير مسبوق في أسعار المواد الأساسية، جراء الانهيار الكبير للعملة الوطنية التي فقدت حوالي ثلث قيمتها خلال الأشهر الماضية.
ويقول يمنيون إنهم يعيشون شهر الصوم على غير ما اعتادوا عليه بسبب الوضع المعيشي السيئ الذي أجبر العديد من الأسر على التقشف.
“زينب”، إحدى ربات البيوت، في العاصمة اليمنية صنعاء، تقول لــ”يمن مونيتور” إنها وأفراد عائلتها استقبلوا الشهر الكريم على غيرما اعتادوا عليه في الأعوام التي سبقت الحرب، مشيرة إلى أن “الأزمة الكبيرة حالت بينهم والسعادة والهناء”.
وأضافت زينب أن “الحرب أوصلتنا إلى حالة متردية لا نرتضيها حتى لعدونا، وأن رمضان قد وصل إلينا لنعيشه على المعاناة والألم.
وتابعت، أن “الأسر اليمنية تعاني من شحة الإمكانيات المادية التي أثرت بشكل كبير على جودة الجانب المعيشي في رمضان، مردفة بالقول إنهم “فقدوا الأمل وغابت عن سفرة رمضان أشياء كثيرة”.
ومضت زينب قائلة: “نحن لم نعد نحلم بشيئ سوى السلامة للوطن، ومن بقي فيه،فقد تقلصت أحلامنا بشكل كبير بسبب الحرب”.
ربة البيت “زينب” واحدة من بيت الملايين من اليمنيين الذين يعانون من صعوبات كبيرة أثقلت حياتهم المعيشية في هذا البلد الفقير المصنف دوليا من بين أفقربلدان العالم”.
في هذا الصعيد يقول أحمد عبد الله “عامل بالأجر اليومي” كنا نعيش رمضان على الحاصل مع أسرنا كعمال، فحياتنا تعتمد علي الفرص، أما الآن فيوم نعيش على الحاصل ويوم لا نجد الحاصل نفسه”.
وأضاف لــ”يمن مونيتور”، نأمل من السياسيين ومن يحكمون اليمن بأن يتقوا الله في الشعب اليمني الذي لا حول له ولا قوة، وأن يحكموا عقولهم بما يصنعون “.
وبما أننا في العشر الأوائل من رمضان الذي كان الإقبال فيه على شراء الحاجيات ومستلزمات البيوت، بشكل كبير من قبل اليمنيين، إلا أن هذا العام تقلصت فيه القدرة الشرائية للمواطنين بسبب الوضع المتردي الذي تعيشه البلاد.
عبد الله، أحد تجار شارع هائل وسط العاصمة صنعاء، يقول لــ”يمن مونيتور” إن نسبة الإقبال على شراء السلع تغيرت كثيرا بشكل سلبي عما كان في السابق”.
وأضاف عبد الله، الذي فضل عدم ذكر اسمه كاملا، أن “الكميات كانت سابقا تنفد من لدينا سريعا والأسواق تشهد حركة كبيرة وعمليات شراء مستمرة من قبل المواطنين .
واستدرك قائلا” لكن رمضان الحالي تبدو فيه التجارة شبه راكدة خصوصا في المحلات الكبيرة،مشيراً إلى أن” نسبة الإقبال في الشراء تكون أكثر على البسطات الصغيرة ،وذلك يكون لقلة ما في جيوب المواطنين،ماأدى إلى تراجع التجارة في المحلات الكبيرة الذي سبب خسارة على التجار”.
واختتم عبدالله بالقول ” نسأل الله الهداية للسيا سيين في اليمن ونتمنى لهم أن يفيقوا من غفلتهم “.