طائرة قطرية تحمل مساعدات للفلسطينيين في غزة تتوجه إلى العريش المصرية
يمن مونيتور/وكالات
انطلقت من قطر طائرة مساعدات خصصتها السلطات لدعم سكان غزة المحاصرين بسبب العدوان الإسرائيلي على القطاع. وكشفت المصادر القطرية أنه تنفيذاً لتوجيهات الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد، توجهت إلى مدينة العريش المصرية، طائرة قطرية تحمل 37 طناً من المساعدات الغذائية والطبية، مقدمة من صندوق قطر للتنمية، تمهيداً لنقلها إلى قطاع غزة.
وأكدت قطر، الجمعة، على ضرورة سعي المجتمع الدولي لتلافي نشوب حرب شاملة في المنطقة على ضوء الاعتداءات الإسرائيلية في فلسطين وتصعيدها في غزة ما خلف ضحايا مدنيين. وأكدت لوزير الخارجية الأمريكي على ضرورة فتح ممرات آمنة. فيما قالت إنها لم تطرد قادة حماس، مشيرة إلى الاستفادة من وجودهم لفتح قنوات تواصل. وأكدت الدوحة على ضرورة فتح المجال أمام إيصال المساعدات للقطاع، وهذا خلال لقاء جمع أمير قطر بوزير الخارجية الأمريكي في قصر لوسيل.
وأكد الشيخ تميم بن حمد في اتصالاته بالمسؤولين الدوليين على ضرورة فتح الممرات الآمنة في قطاع غزة للإغاثة والجهود الإنسانية، وضمان عدم اتساع رقعة العنف إقليمياً.
وتأتي المساعدات القطرية استكمالاً لجهود الدوحة ومساندتها للشعب الفلسطيني الشقيق، ودعمها الكامل له خلال الظروف الإنسانية الصعبة جراء القصف الإسرائيلي الذي يتعرض له القطاع.
والمعروف أن دولة قطر تصرف منحة إنسانية شهرية، دعما للأسر الفلسطينية في قطاع غزة، التي تعاني من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية الصعبة التي تسبب بها الحصار الإسرائيلي.
وتهدف دولة قطر من وراء هذه المساعدات التي توزع على عشرات آلاف الأسر بشكل شهري، ومنذ أربع سنوات، إلى تخفيف الأزمة الإنسانية والاقتصادية التي يمر بها سكان غزة المحاصرون.
وتمول دولة قطر إضافة إلى دفع هذه المساعدات، ثمن وقود محطة توليد الكهرباء في غزة، بالإضافة إلى تخصيص مبلغ مالي لموظفي غزة، وذلك ضمن منحة الأمير تميم بن حمد آل ثاني لمساعدة سكان غزة المحاصرين، والتي يجري تجديدها كل عام.
وكانت قطر أعلنت عن التبرع بمبلغ مالي قدره 500 مليون دولار، لصالح إعمار قطاع غزة، وقامت سابقاً بتمويل إقامة مشاريع بنى تحتية كبرى في القطاع، منها شارع صلاح الدين الرئيس، وكذلك قامت ببناء مدينة سكنية ومشفى متخصص.
وتأتي هذه المساعدات المالية التي تقدم إلى سكان غزة، في إطار الجهود الرامية للمساعدة في تحسين الأوضاع الإنسانية الصعبة للسكان الذين يخضعون لحصار إسرائيلي محكم منذ 16 عاما، حيث أدت ظروف الحصار إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة بشكل كبير جدا.