في ذكرى ثورة 14 أكتوبر.. “العليمي” يحث على تعزيز الاصطفاف ويؤكد دعم اليمن لقضية فلسطين
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
شدد رئيس مجلس القيادة الرئاسي رشاد العليمي، على ضرورة تعزيز الاصطفاف الوطني بين المكونات اليمنية، لمواجهة من أسماهم “الإماميون الجدد” في إشارة إلى الحوثيين، مؤكداً في ذات الوقت دعم اليمن الكامل لنضال الشعب الفلسطيني أمام الاحتلال الصهيوني وجرائمه.
جاء ذلك في خطاب ألقاه للشعب اليمني بمناسبة الذكرى الستين لثورة 14 أكتوبر التي اندلعت جنوب اليمن ضد الاستعمار البريطاني.
وقال العليمي إن “14 أكتوبر أحدث تغييرا عميقا في بنيتنا الاجتماعية والمؤسسية، وغير وجه الحياة على نحو شامل، بما في ذلك مشروع الدولة الذي انبثق للمرة الأولى في جنوب الوطن كواحد من أهم تجليات النضال الإنساني اليمني”.
وأكد أن “مدينة عدن (العاصمة المؤقتة للحكومة اليمنية) هي المكان المناسب للاحتفاء بالصمود في وجه المليشيات الحوثية الفاشية ومشاريع العبودية والاستعمار”.
وأضاف قائلاً: “دون الحديث عن ثورة أكتوبر لا يمكن أن تكتمل قيمة لأي مشروع وطني من أي نوع”.
وبشأن الخدمات العام، جدد العليمي، التزام المجلس الرئاسي ببذل كل الجهد من اجل حلول جذرية لازمة الطاقة المزمنة، وإنهاء الهدر والتدخلات الفاسدة المرتبطة بهذا القطاع.
وتعهد بمواصلة دعم الحكومة للوفاء بالتزاماتها الحتمية، مع إيماننا الراسخ ان تحسين معيشة شعبنا واستدامتها، لن تتحقق الا باستعادة مؤسسات الدولة، وانهاء انقلاب المليشيات الفاشية سلما، او حربا.
وأكد التزام مجلس القيادة الرئاسي والحكومة ببرنامج الإصلاحات الشامل، الذي يجسد التوجهات المشتركة لإنعاش الاقتصاد، وتحسين سبل العيش، واستقطاب التمويلات الاقليمية والدولية، ومكافحة الفساد، وتجفيف مصادر اقتصاد الحرب، وتمويلاته المشبوهة.
كما جدد الالتزام الثابت بالدستور، وسيادة الدولة ومصالحها، ومركزها القانوني، والابقاء على اسم اليمن حاضرا في مختلف المحافل، وضمان تدفق امدادات الغذاء والدواء، والسلع والخدمات الاساسية المنقذة للحياة.
وبشأن الحوثيين، قال العليمي، إن “الطريق الى الخلاص من هذه النبتة الشيطانية (الحوثيون)، يتطلب المزيد من الاصطفاف الوطني، لان الاماميين الجدد هذه المرة يستحوذون على مقدرات الدولة، ومؤسساتها التي بنيت على مدى ستين عاما”.
الإجراءات التعسفية بحق شركة الخطوط اليمنية والهجمات الارهابية الأخيرة العابرة للحدود أحدث مثال على عدمية المليشيات الحوثية وعدم اكتراثها بالمعاناة الإنسانية.
وجدد العليمي، انفتاح حكومته على جهود السلام الشامل والمستدام القائم على المرجعيات الثلاث، والمبادرة السعودية واي مساع من شأنها ان تحقق تطلعات الشعب اليمني في بناء دولة مدنية تنتمي لمحيطها الخليجي ونسيجها العربي.
وحول الأحداث في فلسطين وغزة، أكد العليمي، على موقف اليمن الداعم لنضال الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية، وحقه في الدفاع عن نفسه، وإقامة دولته المستقلة على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.
واعتبر العليمي، “ما يحدث اليوم في الأراضي الفلسطينية المحتلة، هو “دليل حي على ما تؤول إليه الأمور في أي قضية عادلة، عندما يتغلب حق القوة على قوة الحق، وعندما يتم توظيف المفاوضات لأجل المفاوضات، دون التقدم باتجاه حل حقيقي شامل وعادل، وعندما يكتفي المجتمع الدولي بموقف المتفرج، وعدم التحرك الجاد لإحلال السلام المستدام لمصلحة الشعوب المطالبة بالحرية”.