أوتشا: اليمن على بُعد خطوة من” المجاعة” و13مليون بحاجة لمساعدات
قال مدير مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في صنعاء جورج خوري، إن اليمن باتت على بُعد خطوة واحدة من المجاعة بحسب المسوحات الأولية للأمم المتحدة، يمن مونيتور/صنعاء/ خاص
قال مدير مكتب الأمم المتحدة، لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) في صنعاء جورج خوري، إن اليمن باتت على بُعد خطوة واحدة من المجاعة بحسب المسوحات الأولية للأمم المتحدة،
و ذكر خوري في بلاغ صحفي،وصل ( يمن مونيتور) نسخة منه، أن اليمن وصلت إلى “التصنيف الرابع” حسب المسوحات الأولية للأمم المتحدة، وهو يسبق مرحلة واحدة قبل الوصول إلى “المجاعة”.
و أشار المسؤول الأممي، إلى أن هناك ملايين اليمنيين بحاجة ماسة للمساعدات، حيث تزايدت احتياجات الأشخاص المعرضين للخطر عبر مختلف القطاعات في خضم الصراع الدائر الذي ألحق أضرارا بالغة بحياة المدنيين.
ولفت خوري إلى أن الأمم المتحدة سارعت في إطلاق نداء استجابة عاجلة بقيمة 1.8 مليار دولار للعام 2016م بزيادة حوالي 300 مليون دولار عن العام الماضي، ما يؤكد على الحاجة الشديدة للمساعدات الإنسانية في اليمن، مشيرا إلى أن الأمم المتحدة تسعى في 2016 للوصول لحوالي 13.6 مليون يمني يحتاجون إلى مساعدات إنسانية عاجلة منقذة للأرواح.
وقال المسؤول الأممي” هناك 2.8 مليون شخص نزحوا بعيدا عن ديارهم بسبب النزاع وانتقلوا إلى مناطق أخرى وجزء كبير منهم يعتمد على المساعدات التي تقدمها المنظمات الإغاثية، منوها إلى أن” هناك مؤشرات” بعودة بعض النازحين إلى منازلهم، ولكن دوت المعرفة إن كانت عودة دائمة إلى أم لا.
ومنذ اجتياح الحوثيين للعاصمة صنعاء واندلاع الحرب قبل أكثر من عام، تدهورت الأوضاع الإنسانية إلى مستوى غير مسبوق، و وفقا لتقرير حديث للبنك الدولي، فقد زاد عدد الفقراء من 12 مليون نسمة في ابريل/ نيسان 2015 إلى أكثر من 20 مليوناً، حاليا، ما يعني 80% من سكان البلد المقدر عددهم بـ26 مليون نسمة.
وارتفع مستوى البطالة بشكل لافت بعد فقدان عشرات الآلاف لأعمالهم جراء الحرب، كما أن إهدار الحوثيين والرئيس السابق لخزينة الدولة التي يسيطرون عليها، فاقم من تدهور الاقتصاد وانهيار العملة الوطنية أمام الدولار.
و قال مصرفيون في العاصمة صنعاء لـ” يمن مونيتور”، إن سعر صرف اليوم الأربعاء سجّل 295 ريالا للدولار الأمريكي الواحد في ما تبقى من محلات الصراف، فيما يواصل الغالبية إضرابا غير معلن عن العمل منذ أكثر من أسبوع، بسبب إجراءات الحوثيين التعسفية واعتقالهم للعشرات من الصيارفه.
و بسبب انعدام مصادر الدخل وارتفاع جنوني لأسعار السلع، بات كثير من اليمنيين يعتمدون على ما تقدمة المنظمات الاغاثية، وخصوصا في شهر رمضان، الذي تتزايد فيه القيمة الاستهلاكية للمواطن اليمن.