إندبندنت: لماذا يشتهر شراب الفيمتو على الموائد الرمضانية؟
تساءلت صحيفة “إندبندنت” عن سبب انتشار شراب الفيمتو على موائد الإفطار في رمضان. تساءلت صحيفة “إندبندنت” عن سبب انتشار شراب الفيمتو على موائد الإفطار في رمضان.
ويشير التقرير، الذي أعدته مي بولمان، إلى أن هذا الشراب، الذي يحتوي على المواد السكرية العالية، والمذاق الجميل، يرحب به؛ لأنه يعطي الصائم الطاقة بعد يوم طويل دون شراب أو طعام.
وتقول بولمان إن شهر رمضان، الذي بدأ اليوم الاثنين حول العالم، وبدأ فيه المسلمون الامتناع عن الطعام والشراب خلال النهار، سيؤدي مشروب بريطاني دورا فيه.
وتستدرك الصحيفة بأنه رغم أن معظم الطعام الذي يتناوله المسلمون في رمضان ويعدونه على موائدهم مصنوع في البيت، مثل المعجنات والسمبوسك والخضراوات والتمر، إلا أن الفيمتو شراب منعش يقدم على الموائد، لكنه يأتي من المصنع.
ويلفت التقرير، الذي ترجمته “عربي21″، إلى أن الفيمتو، وهو مشروب ذو لون أرجواني متوهج، صنع أول مرة في مدينة مانشستر عام 1908، من مذاقات العنب والعناب والتوت المخلوط مع سكر كثير، ترتفع معدلات مبيعاته خلال شهر رمضان، حيث بيعت منه في عام 2011، حوالي 31 مليون زجاجة في دول الخليج، مشيرا إلى أنه يعتقد أن كميات السكر العالية فيه، والمذاق اللذيذ، هما وراء شعبية الفيمتو.
وتورد الكاتبة أن “راديو 4” نقل يوم الأحد عن إمام مسجد في مدينة مانشستر، يدعى أسد زمان، قوله إن “أحد الأسباب وراء شعبية الفيمتو في الشرق الأوسط، هو أن سكانه يحبون المذاق الحلو (لديهم أسنان حلوة)”، ويضيف أنه “بعد يوم من الصيام، وقد انهارت معدتك، ونقصت الطاقة في جسدك، فإن أي شيء حلو هو حل سريع لمشكلة الطاقة، حيث ينشط الجسم، طبعا هناك أشياء أخرى، مثل التمور التي ينصح بتناولها”.
وتنقل الصحيفة عن زمان قوله إن الفيمتو بديل جيد عن المشروبات الغازية، التي تحتوي على مادة الكافيين، لكنه قال إن الماء هو السائل الأفضل للمسلم الصائم عند إفطاره، ويضيف أن “من الأفضل تجنب المشروبات التي تحتوي على كافيين؛ لأنها تؤدي إلى نقص السوائل في الجسم سريعا، وستحتاج للذهاب إلى الحمام كثيرا، في الوقت الذي تحتاج فيه إلى الحفاظ على السوائل في الجسم، والماء هو أفضل سائل يمكنك تناوله”.
ويفيد التقرير بأنه يعتقد أن الفيمتو الذي يباع في دول الخليج يحتوي على سكر أعلى من ذلك المنتج في الدول الغربية.
وتختم “إندبندنت” تقريرها بالإشارة إلى أن “بي بي سي” نقلت عن مسؤول الاتصالات والإعلام في مسجد شرق لندن سلمان فارسي، قوله إنه “على ما يبدو تتم زيادة السكر في الوصفة التي تنتج للأسواق العربية، فهم يحبون أن يكون شرابهم مليئا بالسكر وحلو المذاق”.