تراجم وتحليلاتعربي ودولي

الفشل حليف التحقيقات المصرية في عهد السيسي

سخرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية من التحقيقات التي تجريها السلطات المصرية في الحوادث التي شهدتها البلاد بالقول: إن مصر بارعة في إجراء تحقيقات طويلة لا تؤدي إلى أي نتيجة، أو تقود لنتائج تخدم مصالحها الذاتية.

يمن مونيتور/THE ECONOMIST
سخرت مجلة «إيكونوميست» البريطانية من التحقيقات التي تجريها السلطات المصرية في الحوادث التي شهدتها البلاد بالقول: إن مصر بارعة في إجراء تحقيقات طويلة لا تؤدي إلى أي نتيجة، أو تقود لنتائج تخدم مصالحها الذاتية.
وقالت المجلة في تقرير لها: إنه بعد سقوط الطائرة الروسية في سيناء في أكتوبر الماضي، أصدر المحققون المصريون تقريرا أوليا يفيد بأنه لا يوجد دليل على نشاط إرهابي أو فشل أمني، ثم اعترف الرئيس عبدالفتاح السيسي بشكل غير مباشر أن الحادث كان عملا إرهابيا.
وأضافت: في التحقيق الخاص بطائرة مصر للطيران التي سقطت في البحر المتوسط في 19 مايو، يقول أيمن المقدم رئيس فريق التحقيق -الذي قاد أيضا التحقيق في حادث الطائرة الروسية- إن تقريرا أوليا سيكون جاهزا في غضون شهر، كثيرون يعتقدون أنه سوف يلقي مزيدا من الضوء على الحادث.
كما أشارت إلى حادث تحطم طائرة مصر للطيران عام 1999 قبالة سواحل أمريكا، حيث امتلك المحققون الأميركيون أدلة وافرة على أن الطيار المصري أسقط الطائرة، في حين أنفقت مصر ملايين الدولارات في محاولة لإثبات خلاف ذلك.
ولفتت إلى التحقيق المصري حول مقتل 8 سياح مكسيك و4 مرشدين مصريين في غارة جوية نفذها الجيش عن طريق الخطأ بالصحراء الغربية في سبتمبر الماضي، مشيرة إلى أن التحقيق المصري اتسم بالوهن، فضلا عن الحظر الذي فرض على الصحافيين الذين كانوا يغطون الحادث أو التحقيق.
وتابعت المجلة: لم يتم الكشف عن النتائج، رغم أن المسؤولين المصريين ألقوا باللوم على وكالة السفر في نقل السياح إلى منطقة محظورة، وفي 12 مايو أعربت وزارة الخارجية المكسيكية عن «دهشتها واستيائها» من أن التحقيق لم يكن دقيقا وشاملا.
وقالت «إيكونوميست»: إن رد الفعل الإيطالي كان أكثر قوة إزاء التحقيق المصري في مقتل طالب الدكتوراه الإيطالي جوليو ريجيني في القاهرة، مشيرة إلى أنه رغم ظهور علامات تعذيب على جثته، قدم المحققون تفسيرات أخرى عن وفاته ورفضوا التشكيك في السلطات.
وأشارت المجلة إلى أنه في مارس ادعت الشرطة المصرية أنها قتلت 4 رجال متخصصين في انتحال صفة رجال الشرطة، واختطاف الأجانب وسرقة أموالهم. لكن قلة من الناس خارج مصر صدقوا ذلك، واستدعت إيطاليا سفيرها في أبريل بسبب عدم وجود تعاون من السلطات المصرية.
وقالت المجلة: إنه لا تزال هناك العديد من الأسئلة دون إجابة، مثل: لماذا أبقى الخاطفون على ممتلكات ريجيني لأسابيع بعد قتله؟ ولماذا يعذبه اللصوص لعدة أيام؟ ولماذا لم يتم القبض عليهم بدلا من قتلهم؟
وأضافت: لا أحد يتوقع الحصول على إجابات من القاهرة.
ومضت المجلة للقول: إن المحققين المصريين رفضوا التكهنات بأن الطائرة ترنحت قبل السقوط، أو أن انفجارا حدث على متنها. في حين أن وسائل الإعلام الموالية للحكومة تصور هذه التخمينات بأنها مؤامرة خارجية تهدف إلى إضعاف السيسي، الذي يدعي أنه حامي مصر.
وختمت إيكونوميست تقريرها بالقول: من المرجح أن يلحق الحادث مزيدا من الضرر بصناعة السياحة، وهي الدعامة الأساسية للاقتصاد ومصدر مهم للعملة الصعبة.;

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى