عقب مواجهات دامية في عدن…دائرة العنف بين المهاجرين الأفارقة تتوسع إلى محافظة لحج
يمن مونيتور/قسم الأخبار
قالت مصادر محلية، اليوم السبت، إن الصدام الذي شهدته العاصمة المؤقتة خلال الساعات الماضية بين المهاجرين الأفارقة توسع إلى محافظة لحج المجاورة.
وأفادت المصادر أن الصراع بين أكبر جماعتين عرقيتين في إثيوبيا ، أورومو وأمهرة، أمتد مساء الجمعة من العاصمة المؤقتة عدن إلى محافظة لحج.
وأكدت المصادر أن الصدام نشب بين عشرات المهاجرين غير الشرعيين الافارقة القادمين من اثيوبيا في منطقة صبر بمحافظة لحج.
ووفقا للمصادر: استخدمت المجاميع الإثيوبية في صدامها الخناجر والعصي، مؤكدين أنه سقط عدد من الجرحى في أوساطهم.
وأطلق سكان صبر مناشدة لضبط الافارقة الذين تبلغ أعدادهم بالمئات وهو ما يهدد أمن المنطقة وسكانها.
وتقول مصادر مطلعة إن المواجهات جاءت بعد أن أقدم مهاجر إثيوبي من قومية الأورومو على قتل آخر من قومية الأمهرة ما تسبب بصدام بين أبناء القوميتين تصاعد الجمعة، واستخدمت فيه الأسلحة البيضاء والعصي، ونجم عنه مقتل مهاجر آخر.
وخرج عشرات المهاجرين الإثيوبيين، الخميس، في تظاهرة هناك احتجاجا على إيقاف رحلات العودة الطوعية للمهاجرين الأفارقة غير الشرعيين إلى وطنهم، والتي تمولها وتنظمها المنظمة الدولية للهجرة…قبل أن يتطور الوضع إلى صدام.
إدارة أمن عدن أصدرت في وقت متأخر من مساء الجمعة بيانًا أوضحت فيه وقوع ما اعتبرته شجار خلال يومي الخميس والجمعة “بين مجاميع من المهاجرين غير الشرعيين من القرن الإفريقي قبل أن تأخذ منحى تصاعديًا وأعمال شغب تسببت بأضرار بالغة في الممتلكات الخاصة والعامة” دون الإشارة للضحايا.
وتابع البيان:” وإزاء ذلك، كان حريًا بالأجهزة الأمنية، ومن منطلق المسؤولية الملقاة على عاتقها، التدخل لفض الاشتباك حفاظًا على الأرواح والسكينة العامة للمواطنين، وفق القواعد والإجراءات القانونية”.
وأشار إلى ” إنَّ ما شهدته عدن جراء هذه الأحداث المؤسفة يتطلب معالجة جذرية لمشكلة المهاجرين غير الشرعيين”.
وناشدت إدارة أمن عدن “المجتمع الدولي، والمنظمة الدولية للهجرة، والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين، وكافة الجهات ذات العلاقة، للتدخل العاجل، والتحرك وفق خطة عملية مزمنة لمعالجة هذه المشكلة التي تهدد أمن واستقرار المدينة”.