الأخبار الرئيسيةغير مصنف

عدن” على خطى” الحديدة في الظلام وتحذيرات من انهيار النظام الصحي “

باتت العاصمة اليمنية المؤقتة”عدن” مهددة بنفس المصير الذي تعيشه محافظة” الحديدة” غربي البلاد، بسبب نفاذ مادتي الديزل والمازوت عن محطات توليد الكهرباء، و ارتفاع درجة الحرارة في المدينة الساحلية بشكل غير مسبوق هذا العام.  يمن مونيتور/ عدن/ متابعة خاصة
باتت العاصمة اليمنية المؤقتة”عدن” مهددة بنفس المصير الذي تعيشه محافظة” الحديدة” غربي البلاد، بسبب نفاذ مادتي الديزل والمازوت عن محطات توليد الكهرباء، و ارتفاع درجة الحرارة في المدينة الساحلية بشكل غير مسبوق هذا العام.
وألقت الأزمة بظلالها مباشرة على الخدمات الصحيةو قال ناشطون لـ” يمن مونيتور”، إن عدد من مستشفيات المحافظة، ومنها مستشفى الجمهورية الحكومي، عاشت ليل أمس الاثنين، في ظلام دامس جراء انقطاع التيار الكهربائي.
وأظهرت لقطات نشرها ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي، صورا من داخل أروقة مستشفى الجمهورية وهي تغرق في ظلام دامس، فيما بدا المرضى يعيشون وضعا حرجا أمام أجهزة طبية خرجت عن الخدمة.
وظهر مرافقون لمرضى وهم يحملون قطعا كرتونية أمام مرضاهم ويستخدمونها في التخفيف عن شدة الحر الذي تعيشه المدينة جراء انقطاع التيار الكهربائي وانعدام خدمات التكييف.
و وجه مدير مكتب الصحة العامة في المحافظة، الخضر لصور، نداء استغاثة لرئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومحافظ عدن ووزير الصحة العامة والسكان ، ناشدهم فيها “سرعة التدخل” قبل انهيار الخدمات الصحية في كافة المستشفيات والمجمعات والمرافق الصحية بسبب الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي ونفاذ وقود الديزل، وفقا لوكالة سبأ الرسمية.
وقال المسؤول الصحي،” إن ذلك تزامن ايضا مع توقف تزويد المستشفيات بمادة الأوكسجين، الامر الذي سيؤدي إلى اغلاق المستشفيات وحدوث وفيات خاصة للحالات الحرجة التي هي في حاجة ماسة للأوكسجين .
و أضاف ” نناشد قيادة الدولة بالتدخل المباشر والشخصي السريع لخطورة الوضع الصحي في عدن قبل وصوله الى مرحلة الكارثة التي سيصعب تجاوزها لاحقا”.
وكان انقطاع التيار الكهربائي في المدينة الساحلية الواقعة على بحر العرب، قد تسبب باندلاع احتجاجات الأسبوع الماضي وسقوط ضحايا، ما اضطر مدير كهرباء عدن لتقديم استقالته في اليوم التالي.
و ليل أمس، وجه المدير الجديد لمؤسسة الكهرباء، أمجد مانا، رسالة إلى الرئيس عبدربه منصور هادي، حذر فيها من الوضع الكارثي في المحافظة، جراء توقف عدد من محطات التوليد ونفاذ مادتي الديزل والمازوت.
وحذر المسؤول المحلي، من أن بقية المحطات ستتوقف خلال أقل من أربع وعشرين ساعة( اليوم الثلاثاء) وهو ما يعد أمرا خطيرا، خصوصا وأن المحافظة تعيش هذه الأيام فصل الصيف، وتزيد درجة الحرارة فيها عن أربعين درجة مئوية، وفقا للرسالة التي تناقلتها مواقع التواصل الاجتماعي.
ولفت إلى أن شركتي مصافي عدن وشركة النفط الحكوميتان، تخلتا عن مسئوليتهما في توفير الديزل والمازوت اللازم لتوليد الكهرباء، متوقعا حدوث أعمال شغب حال الانطفاء الكلي.
و تقع محافظة الحديدة تحت سيطرة الحوثيون، فيما تقع” عدن” تحت سيطرة الحكومة الشرعية منذ تحريرها منتصف يوليو 2015.
وأكدت مصادر محلية لـ” يمن مونيتور” أن باخرة مازوت تابعة لرجل الأعمال” أحمد صالح العيسي” رست في ميناء الزيت و رفض افراغ شحنتها إلا بعد تسديد قيمة الشحنة.
وتعيش محافظة عدن بدون موازنة تشغيلية، في ظل عدم امتلاك الحكومة أي موارد، وتحكم الحوثيين بموارد البنك المركزي في العاصمة صنعاء.
وينطبق الحال على محافظة الحديدة الواقعة تحت سيطرة الحوثيين، حيث عجزت شركة النفط اليمنية عن تسديد فيمة شحنة الديزل والمازوت الخاصة بمحطات الكهرباء قبالة ميناء الحديدة، والخاصة برجل الأعمال” عمرو توفيق عبدالرحيم” والتي يبلغ قيمتها 50 ألف دولار، بحسب مصادر خاصة لـ” يمن مونيتور”.
وفيما يلقي الحوثيون باللائمة على التحالف العربي باعتباره السبب في عدم وصول باخرة الوقود إلى الحديدة، يتبادل سكان” عدن” الاتهامات، ويحمّلون الحكومة الشرعية السبب كونها تريد اسقاط السلطة المحلية التي نفذت اجراءات أمنية من تلقاء نفسها، وآخرها ترحيل مئات المواطنين المنحدرين من محافظات شمالية، بحجة عدم امتلاكهم أوراق ثبوتيه، وهو ما تعارضه السلطات العليا، كونه يتسبب في تشرذم البلاد، وارتفاع الأصوات المطالبة بالانفصال.
 
 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى