“الصحفيين اليمنيين” تحمّل الحوثيين المسؤولية عن حياة صحفي تعرض للتحريض والاعتداء بصنعاء
يمن مونيتور/ قسما لأخبار
حملت نقابة الصحفيين اليمنيين، الجمعة، جماعة الحوثي كامل المسؤولية عن حياة وسلامة الصحفي مجلي الصمدي، وما يتعرض له من مخاطر أو أذى، عقب اعتداء تعرض له من قبل مسلحين حوثيين في العاصمة صنعاء الواقعة تحت سيطرة الجماعة منذ 2014.
وقال بيان صادر عن نقابة الصحفيين اليمنيين اطلع “يمن مونيتور” على نسخة منه، بأنها تلقت بلاغا من “الزميل مجلي الصمدي مدير ومالك إذاعة صوت اليمن والتي سبق تعرضها للنهب والإيقاف من قبل جماعة الحوثي يفيد فيه تعرضه للاعتداء المبرح من عصابة مسلحة مكونة من خمسة أفراد مساء أمس الخميس أمام منزله بمنطقة الصافية بصنعاء وبرروا اعتداءهم بسبب كتاباته على موضوع رواتب الموظفين عبر مواقع التواصل الاجتماعي”.
وأدانت نقابة الصحفيين الواقعة التي وصفتها بـ “الخطيرة” معتبرة الإعتداء “استمرارا لمسلسل الاستهداف الذي طال الصمدي منذ بداية اقتحام إذاعته ونهب محتوياتها مرورا بمنعه من حقه القضائي في استرداد حقوقه ومصدر رزقه والعاملين معه وصولا لهذا الإعتداء العنيف والخطر”.
وقال البيان بأن “الترهيب الذي رافقه تحريض مباشر من قبل قيادات في جماعة الحوثي لدليل واضح على مستوى الضيق بالصحافيين والإعلاميين والتعامل معهم كأعداء وأهدافا للقمع والسجن والتشريد والملاحقة والتضييق”.
ودعت النقابة، كافة المنظمات المعنية بحرية الرأي والتعبير وفي مقدمتها اتحاد الصحفيين العرب والاتحاد الدولي للصحفيين للتضامن مع الزميل مجلي الصمدي والضغط لاسترداد حقوقه وتوفير الحماية له ولأسرته ولجميع الصحفيين والإعلاميين.
وكان القيادي في جماعة الحوثي حسين العزي، اعترف ضمنياً، و”بلهجة تشفٍ” بالاعتداء على رئيس إذاعة صوت اليمن المغلقة مجلي الصمدي الذي تعرض لاعتداء عصابة حوثية عليه جوار منزله في صنعاء ملفقاً له تهمة “الإساءة للرسول” ومطالباً إياه -بنبرة تحريض- بالإعتذار.
وأغلقت جماعة الحوثي المسلحة، في يناير 2022، ست إذاعات محلية تبث من العاصمة صنعاء، منها إذاعة “صوت اليمن”.
ورغم صدور قرار من محكمة جنوب غرب العاصمة صنعاء، قرارا باستمرار بث إذاعة (صوت اليمن)، إلا أن قيادات حوثية منعت عودة بثها حتى اليوم.
وتسيطر جماعة الحوثي على العاصمة صنعاء ومعظم محافظات شمال البلاد، وأغلقت خلال السنوات الماضية مقرات العديد من المؤسسات الإعلامية والقنوات والصحف والمواقع الإخبارية، وزجت بالعشرات من الصحفيين في السجون، وأصدرت أحكاما بالإعدام ضد عدد منهم، وسط اتهامات حقوقية بممارسة انتهاكات لا إنسانية ضد الصحافة والصحفيين في مناطق سيطرتها.