جهود أمريكية وأممية بهدف إطلاق عملية سلام شاملة باليمن
يمن مونيتور/ قسم الأخبار
تواصل الولايات المتحدة الأمريكية والأمم المتحدة، بذل جهودًا كبيرة لتأمين هدنة دائمة وإطلاق عملية سياسية شاملة في اليمن بعد نحو تسعة أعوام من الصراع والأزمة.
والإثنين، أعادت الولايات المتحدة الأمريكية، إرسال مبعوثها الخاص لليمن تيم ليندركينغ، إلى الخليج، بهدف الدفع بالجهود الحالية التي تقودها الأمم المتحدة لتمديد الهدنة وإطلاق عملية سلام شاملة”.
وذكرت الخارجية الأمريكية في بيان، أن المبعوث الأميركي سيناقش “إطلاق عملية سياسية شاملة بوساطة الأمم المتحدة، مع ضمان استمرار الجهود لتخفيف الأزمة الاقتصادية ومعاناة اليمنيين”.
وأشارت إلى أن ليندركينغ سيهنّئ الشركاء الدوليين على نجاح عملية تفريغ أكثر من 1.1 مليون برميل نفط من خزان “صافر” المتهالك، قبالة سواحل اليمن، إلى سفينة بديلة.
وقالت إن مبعوثها سيحث المانحين في المنطقة على تأمين مبلغ 22 مليون دولار التي أعلنت الأمم المتحدة، الجمعة الماضي، الحاجة إليها لإتمام عملية التفريغ ومعالجة “جميع التهديدات البيئية المتبقية”.
على صعيد متصل، ناقش المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ، الثلاثاء، ملف الحرب في اليمن مع مسؤول عماني رفيع.
وقالت الخارجية العمانية في بيان، إن غروندبرغ استعرض مع وكيل وزارة الخارجية للشؤون السياسية خليفة الحارثي، اليوم الثلاثاء، الدور الذي تقوم به الأمم المتحدة على المستوى السياسي والإنساني في اليمن.
وأضافت أن اللقاء تطرق أيضاً للجهود المبذولة في مساندة الأطراف اليمنية للوصول إلى حل سياسي يحقق لليمن ولدول المنطقة الأمن والاستقرار.
من جانبه، قال مكتب المبعوث الأممي في بيان، إن “غروندبرغ يزور مسقط حيث التقى وكيل وزارة الخارجية العمانية للشؤون الدبلوماسية، خليفة الحارثي، ومسؤولين عمانيين آخرين”.
وذكر البيان أن “المناقشات مع المسؤولين العمانيين، ركزت على سبل تقديم دعم متضافر للأطراف في اليمن لاستئناف عملية سياسية جامعة تحت رعاية الأمم المتحدة”.
وأعرب غروندبرغ “عن امتنانه لدور سلطنة عمان البنّاء، ودعمها الثابت لجهود وساطة السلام التي تضطلع بها الأمم المتحدة”.
وفي زيارته إلى مسقط “التقى غروندبرغ مع كبير مفاوضي الحوثيين محمد عبد السلام، لبحث الخطوات التالية من أجل الاتفاق على تدابير لتحسين الظروف المعيشية في اليمن، وتنفيذ وقف إطلاق النار، والتوصل إلى تسوية جامعة من خلال عملية سياسية يقودها اليمنيون وتيسرها الأمم المتحدة”.
وفي هذا السياق “شدد غروندبرغ على ضرورة أن تقدم الأطراف التسويات اللازمة لمعالجة الأولويات الفورية وطويلة الأجل، ولتحقيق انتقال سياسي يلبي تطلعات اليمنيين واليمنيات”، وفق البيان.
الجدير بالذكر، أن المفاوضات السعودية الحوثية توقفت منذ نحو ثلاثة أشهر، كما بدت الجهود المبذولة إقليمياً ودولياً لإحلال السلام في اليمن شبه متوقفة، حيث كان من المتوقع أن يحقق التقارب الإيراني السعودي نجاحاً حاسماً بإنهاء الحرب نهائياً.
وكان الوفدان العُماني والسعودي قد زارا صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثي، وهي الزيارة الأولى بالنسبة إلى السعوديين منذ بدء الحرب، والتقيا بقيادات جماعة الحوثي في 9 أبريل الماضي، تتويجاً لجهود الوساطة العمانية والجهود الدولية المكثفة التي بذلتها الولايات المتحدة والأمم المتحدة وبريطانيا والاتحاد الأوروبي لإحلال السلام في اليمن، غير أنهما لم يلتقيا لاحقاً كما كان مخططاً.