النفط يرتفع بعد تمديد السعودية الخفض الطوعي لإنتاجها
يمن مونيتور/ وكالات
صعدت أسعار النفط مساء اليوم بأكثر من 2% مدفوعة بتمديد السعودية الخفض الطوعي لإنتاجها بمعدل مليون برميل يوميا إلى نهاية سبتمبر/ أيلول المقبل، فضلًا عن خفض صادرات الخام الروسية.
وارتفع خام برنت 2.2% إلى 85.05 دولار، وقت إعداد هذا التقرير، كما زاد سعر برميل الخام الأميركي 2.55% أو دولارين إلى 81.52 دولار.
السعودية تمدّد الخفض الطوعي
قررت السعودية اليوم، تمديد خفضها الطوعي لإنتاج النفط بواقع مليون برميل في اليوم لشهر آخر إلى نهاية سبتمبر/ أيلول، حسبما نقلت وكالة الأنباء السعودية الرسمية اليوم عن مصدر في وزارة الطاقة.
وبذلك يكون إنتاج المملكة في شهر سبتمبر/ أيلول المقبل قرب 9 ملايين برميل يوميًا.
يأتي هذا الخفض بالإضافة إلى الخفض الطوعي الذي سبق أن أعلنت عنه المملكة في أبريل/ نيسان الماضي، والممتد حتى نهاية ديسمبر/ كانون الأول 2024.
وأكد المصدر أن هذا التخفيض الطوعي الإضافي يأتي لتعزيز الجهود الاحترازية التي تبذلها دول أوبك+ بهدف دعم استقرار أسواق البترول وتوازنها، مضيفًا أن هذا يأتي مع إمكانية “تمديد أو تمديد وزيادة هذا الخفض”.
روسيا تواصل خفض صادراتها
تبع القرار السعودي، إعلان نائب رئيس الوزراء الروسي، ألكسندر نوفاك، اليوم، إن بلاده ستخفض صادرات النفط بواقع 300 ألف برميل يوميًا في سبتمبر/ أيلول.
وأوضح أنه “في إطار الجهود المبذولة لضمان بقاء سوق النفط متوازنة، ستواصل روسيا طوعا خفض إمداداتها النفطية في شهر سبتمبر، بواقع 300 ألف برميل يوميا، من خلال خفض صادراتها إلى الأسواق العالمية”.
وكانت روسيا تعهدت بخفض إنتاجها من النفط بنحو 500 ألف برميل يوميا، تعادل خمسة بالمئة من الإنتاج، منذ مارس/ آذار وحتى نهاية العام.
في آخر اجتماع لمناقشة سياسة الإنتاج في يونيو/ حزيران، اتفقت مجموعة أوبك+ على اتفاق واسع النطاق للحد من الإمدادات حتى 2024، وتعهدت السعودية بخفض طوعي في الإنتاج في يوليو/ تموز ثم مددته ليشمل أغسطس/ آب.
ستجتمع لجنة من أوبك+ غدا الجمعة، ويتألف تحالف أوبك+ من منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفائها وعلى رأسهم روسيا.
ونقلت “رويترز” عن مصادر لم تسمها قولها إن لجنة المراقبة الوزارية المشتركة من غير المرجح أن تعدل سياساتها النفطية في اجتماع غد الجمعة.
يقيد تحالف أوبك+ الإمدادات منذ أواخر 2022 لدعم السوق، ويضخ أوبك+ نحو 40% من النفط الخام على الصعيد العالمي.
ضغوط على الطلب
في الولايات المتحدة الأميركية، ارتفع عدد المتقدمين للحصول على إعانات البطالة بشكل طفيف الأسبوع الماضي، بينما انخفض تسريح العمال إلى أدنى مستوى له في 11 شهرًا في يوليو/ تموز.
ورغم ذلك قال المحللون إن توقعات التضخم في الولايات المتحدة الأميركية مستمرة في التحسن وخطر الركود أقل احتمالًا، وهي أخبار جيدة للطلب على النفط.
وفي الصين، ثاني أكبر مستهلك للنفط في العالم، تعهد البنك المركزي بتوجيه المزيد من الموارد المالية نحو الاقتصاد الخاص، ما يشير إلى إلحاح متجدد من بكين لتعزيز الثقة مع ضعف الزخم الاقتصادي.
مع ذلك، في أجزاء أخرى من العالم، لا تزال ثمة مخاوف من أن رفع معدلات الفائدة للحد من التضخم العنيد يمكن أن يبطئ النمو الاقتصادي ويقلل الطلب على النفط.