طهران تعلن احتجاز ناقلة نفط بعد اصطدامها بسفينة إيرانية قبالة سواحل عُمان
يمن مونيتور/ (أ ف ب)
أعلنت إيران الخميس أن قواتها سعت لاعتراض ناقلة نفط قالت إنها اصطدمت بسفينة إيرانية، بعد اتهام البحرية الأميركية لطهران بمحاولة احتجاز السفينة.
وكانت القوات الأميركية أعلنت الأربعاء احباط محاولتين نفّذتهما البحرية الإيرانية لاحتجاز ناقلتَي نفط تجاريّتين في المياه الدولية قبالة سواحل عُمان، مشيرة إلى أنّه في إحدى هاتين المحاولتين أطلق الإيرانيون النار على ناقلة.
وصعّدت طهران تحرّكاتها ضدّ ناقلات نفط في المنطقة عقب تشديد الولايات المتّحدة عقوبات تطال صادرات إيران النفطية وقطاعات أخرى من اقتصادها.
ونقلت وكالة “ارنا” الرسمية في إيران عن هيئة الموانئ والملاحة البحرية الإيرانية قولها إن ناقلة النفط “ريتشموند فوياجر” التي ترفع علم جزر البهاماس اصطدمت بسفينة إيرانية وتسببت بإصابات خطيرة لخمسة من أفراد طاقمها.
وبحسب البيان فإنه “بعد هذا الاصطدام واصلت ناقلة النفط ريتشموند فوياجر طريقها بغض النظر عن القواعد والأنظمة البحرية الدولية”.
وأكدت هيئة الموانئ والملاحة البحرية أن صاحب السفينة الإيرانية طلب “الحجز الفوري على الناقلة المخالفة بالرجوع إلى السلطات القضائية”.
وذكرت إرنا أنه تم التعرف “صباح الأربعاء على ناقلة النفط المخالفة” وتجاهلت تحذيرات سفينة القوات البحرية الإيرانية، مؤكدة أنها دخلت المياه الإقليمية لسلطنة عمان.
وأضافت الوكالة “تم ابلاغ سلطنة عمان الصديقة” بذلك، مشيرة أن القضية لملاحقة وتوقيف هذه الناقلة ما زالت مستمرة.
ومؤخّراً بادرت عُمان لترتيب محادثات غير مباشرة بين الجانبين يُعتقد أنّها ركّزت بشكل كبير على إطلاق سراح أميركيين تحتجزهم إيران.
وفي نيسان/أبريل احتجزت إيران ناقلتي نفط في غضون أسبوع في مياه إقليمية.
في إحدى تلك الحالات، نفّذ كوماندوز من البحرية الإيرانية إنزالاً من طوافة على ظهر ناقلة النفط “أدفانتج سويت” التي كانت ترفع علم جزر مارشال.
وفي تمّوز/يوليو 2019، احتجز الحرس الثوري ناقلة النفط “ستينا إمبيرو” التي ترفع علم بريطانيا أثناء عبورها مضيق هرمز. ولم تفرج السلطات الإيرانية عن السفينة إلا بعد شهرين.
وفي 2021 أفرجت إيران عن ناقلة نفط كورية جنوبية احتجزتها لأشهر في خضمّ خلاف على أرصدة إيرانية بمليارات الدولارات صادرتها سيول.
وفي أيار/مايو 2022 احتجزت إيران ناقلتي نفط يونانيتين بعد شهر من احتجاز ناقلة نفط ترفع العلم الروسي كانت محملة بنفط خام إيراني قرب أثينا. وأفرج عن الناقلتين في تشرين الثاني/نوفمبر.