الحوثيون يستعينون بفتوى قديمة لتبرير اجتياح “عدن” من جديد
وزعت جماعة الحوثي، اليومين الماضيين، فتوى دينية قديمة تعود لعلماء ومشائخ اليمن، أصدرت في أكتوبر من العام 2000 إبان حادثة تدمير المدمرة الأمريكية “كول”، وذلك بهدف الحصول على شرعنة شرعية لاجتياح عدن مجددا. يمن مونيتور/صنعاء/خاص
وزعت جماعة الحوثي، اليومين الماضيين، فتوى دينية قديمة تعود لعلماء ومشائخ اليمن، أصدرت في أكتوبر من العام 2000 إبان حادثة تدمير المدمرة الأمريكية “كول”، وذلك بهدف الحصول على شرعنة شرعية لاجتياح عدن مجددا.
وقالت مصادر خاصة لـ”يمن مونيتور”، إن توزيع الفتوى تم في لقاء موسع بالعاصمة صنعاء، دعت إليه جماعة الحوثي علماء الدين، عبر خطاب رسمي من وزارة الأوقاف الخاضعة لسيطرتها، أمس الأول.
وذكرت المصادر، أن “الفتوى” التي أُعلنت عام 2000، وتدعو لرفض أي تدخل خارجي سياسي أو أمني أو عسكري في شئون اليمن وقضاياه الداخلية، قام الحوثيون بطباعتها وتوزيعها مرفقة بالتوقيعات على أنها فتوى حديثة، تعبر عن موقف موحد للعلماء، يدعو للجهاد في المحافظات الجنوبية لإخراج ما أسمته الفتوى بـ”المحتل” مستغلة التوقيعات التي أصدرت عقب تفجير المدمرة “كول” برفض التواجد الأجنبي في حينه.
و وفقا للمصادر، فإن “الفتوى” تحوي على 158 توقيعا، بعضها تعود لعلماء اليمن لم يعودوا متواجدين داخل اليمن، وفروا من البلاد منذ سيطرة الحوثيين على العاصمة، عقب قيامهم بحملات اعتقال لكل المناوئين لهم.
وأستنكر أحد العاملين في مكتب أوقاف العاصمة صنعاء، تزوير الحوثيين المفضوح للفتوى، وقال لـ”يمن مونيتور”: ” لا يجوز أخذ توقيعات وقّع عليها علماء الدين، و بنيت على مواقف سابقة تعود لما قبل حوالي 15 سنة، وإدراجها اليوم لجواز الحرب على محافظة عدن وإعلان الجهاد تحت أي مسمى أو ذريعة محاربة القوات الإماراتية والسعودية بالاضافة لما أسموه بـ” الغزو الأمريكي” وأدواته الإقليمية والمحلية المتعاونة معه.
وكان علماء الحوثي، قد دعوا في اللقاء الموسع المنعقد في العاصمة صنعاء، إلى الجهاد لمواجهة ما أسموه بـ” العدوان والغزو والاحتلال” و وجوب التحرك الفاعل والجاد لأبناء الأمة على كل المستويات والأصعدة كل من موقعه ومسئوليته العسكرية والعلمائية والإرشادية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية.
وأكد الاجتماع على وحدة الأراضي اليمنية وحريتها واستقلالها وعدم التفريط بأي شبرٍ فيها ووجوب الوقوف ضد مؤامرات التقسيم وضد الأطماع الإقليمية والدولية، بالتزامن مع تعالي الأصوات الجنوبية المطالبة بالانفصال وحق تقرير المصير.
كما دعا البيان، لرفد لجانهم الشعبية بالمقاتلين والسلاح والمال وكل ما يلزم لمقاتلة أسموها بـ” القوات الغازية الأمريكية وحلفاءها”.
ويبدو أن الفتوى الجديدة كانت بمتابعة عليا من قيادات جماعة الحوثي، حيث نشر الناطق بإسم الجماعة، محمد عبدالسلام، البيان الصادر عن اللقاء، بالتزامن مع نشره في وسائل الإعلام الرسمية التي يسيطرون عليها.