أخبار محليةاخترنا لكمالأخبار الرئيسيةتقارير

مجلس حضرموت الوطني.. حدود التمثيل ومكوناته وهيئة رئاسته؟ (تقرير خاص)

يمن مونيتور/ وحدة التقارير/ خاص:

أُشهر في العاصمة السعودية “الرياض”، يوم الثلاثاء، مجلس حضرموت الوطني بعد مشاورات استمرت أكثر من شهر لعديد من المكونات والشخصيات من المحافظة الاستراتيجية شرقي اليمن.

وبدأت مشاورات أكثر من 70 شخصية من ممثلي كيانات سياسية وقبلية وبرلمانيون وأكاديميون من أبناء المحافظة في 21 مايو/أيار الماضي عقب زيارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عيدروس الزُبيدي مدينة المكلا عاصمة حضرموت وعقدت الجمعية الوطنية التابعة للمجلس الانتقالي جلسة في المدينة لتأكيد تمثيل المجلس الانتقالي للمحافظة، وهو أمر رفضته معظم المكونات السياسية والاجتماعية في المحافظة واعتبرته استفزازاً.

ائتلاف المجلس

وقال مصدر مشارك في المشاورات لـ”يمن مونيتور” إن معظم المكونات في حضرموت شاركت في هذه المشاورات التي انتجت الوثيقة السياسية والحقوقية للمكونات في حضرموت.

وأضاف وقع الوثيقة الناتجة عن المشاورات والتي أعلنت مجلس حضرموت الوطني: عمرو بن حبريش رئيس مؤتمر حضرموت الجامع، والشيخ عبدالله الكثيري من مرجعية حضرموت الوادي، وعلي بامزعب من حلف حضرموت الساحل والهضبة، والدكتور عبدالله باحاج عن العصبة الحضرمية؛ والشيخ صالح بن حريز من الهبة الحضرمية (مخيم العيون)؛ والشيخ يحيى باجري من ميثاق الشرف الحضرمي.

ولفت المصدر إلى أن الدكتور عبدالله باحاج تعرض لوعكة صحية وظروف شخصية خلال المشاورات وانتقل إلى المكلا لكنه كان ملهما في الوثيقة ووقع عليها.

وأشار المصدر إلى أن أكثر من 70 شخصية أخرى حضرت المشاورات وشاركت في توقيع الوثيقة “بينهم أعضاء في مجلسي النواب والشورى، ورؤساء حكومات سابقة، وقادة قبليين وعسكريين وأكاديميين، وممثلين عن بيوت تجارية حضرمية”.

وأكد أن المكونات والشخصيات تمثل حضرموت الساحل والوادي من القبائل والمكونات السياسية والمديريات.

الهيئة التأسيسية ومهمتها

وحول الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني التي نصت عليها الوثيقة السياسية والحقوقية (الحضرمية) قال مصدر ثان مسؤول ومطلع إلى أنه جرى التوافق على رئيس وستة أعضاء.

وحسب المصدر الثاني فإن الهيئة مكونة من: بدر باسلمة رئيساً، وعضوية: أبوبكر السري؛ سليمان كشميم بن هلابي؛ عبدالقادر بايزيد؛ عمر بن شهاب؛ جمعان بن سعد؛ محمد باهبري.

وتقوم هذه الهيئة التأسيسية لمجلس حضرموت الوطني، “بالتنسيق مع محافظ حضرموت، بالتحضير لتشكيل المجلس وإعداد التصور الكامل لهياكله ونظامه الأساسي ولوائحه الداخلية، وذلك في مدة لا تتجاوز شهرين من هذا الإعلان”.

وتحدث المسؤولان لـ”يمن مونيتور” شريطة عدم الكشف عن هويتهما لأنهما غير مخولين بالحديث لوسائل الإعلام.

حدود التمثيل

من الملاحظ من مكونات المجلس أنه يمثل معظم الشخصيات والكيانات في محافظة حضرموت. لذلك فإن حدود تمثيل مجلس حضرموت الوطني يمثل المحافظة النفطية الاستراتيجية شرقي اليمن.

وتشير الوثيقة السياسية والحقوقية التي جرى التوقيع عليها: على وحدةَ حضرموت وحق أبنائها في إدارة شؤونهم الاقتصادية والسياسية والأمنية، ستظل هي الأولوية القصوى للمكونات والقوى الحضرمية.

سيعتبر المجلس الجديد ممثلاً لحضرموت، حيث تؤكد الوثيقة أن للمواطنين في حضرموت “عبر مكونات المحافظة المختلفة حق المشاركة العادلة في صناعة القرار السيادي، والتمثيل في الغرف البرلمانية والهيئات الحكومية والاستشارية والتفاوضية بما يضمن حماية المصالح الحيوية لأبناء حضرموت بشكل مستقل”.

كما تشدد الوثيقة على ضرورة: حيادية رئيس وأعضاء مجلس القيادة الرئاسي وهيئاته المساندة وقيادات السلطة العليا، وعدم توظيف او استخدام مهامهم الدستورية لتحقيق مكاسب سياسية.

يمثل حضرموت في مجلس القيادة الرئاسي فرج سالمين البحسني وهو محافظ المحافظة السابق، والذي أعلن في مايو/أيار انضمامه للمجلس الانتقالي الجنوبي، وأعلن لاحقاً عن تنصيبه نائباً لرئيس المجلس الانتقالي.

ويمكن اعتبار تشكيل مجلس حضرموت الوطني سحباً للبساط من “البحسني” وأحقية تمثيله لمحافظة حضرموت. كما يسحب حضرموت (ساحل ووادي وصحراء) من اعتبارها ضمن حصة المجلس الانتقالي الجنوبي.

اقرأ/ي أيضاً.. انتكاسة الرئاسي اليمني.. هل أجهض الانتقالي اتفاقيّ الرياض ونقل السلطة؟

يحدّ من المجلس الانتقالي

تشير الوثيقة إلى: منع إنشاء أي تشكيلات عسكرية خارج مؤسسات الدولة. يؤثر ذلك بشكل رئيس على التشكيلات شبه العسكرية التابعة للجلس الانتقالي الجنوبي بما في ذلك القادمة من خارج المحافظة مثل الحزام الأمني التي حاولت مراراً السيطرة على مديريات وادي حضرموت الغنية بالنفط، ويؤكد دعم المكونات المحلية للمنطقة العسكرية الأولى التابعة للجيش اليمني.

ولفتت الوثيقة إلى أن من مهام المجلس “البدء باتصالاته مع مستويات السلطة المركزية والمحلية في كل ما يتعلق بمشاورات الحل النهائي في اليمن”. يشير إلى عدم أحقية طلب المجلس الانتقالي الجنوبي بأن يكون الممثل الوحيد للمحافظات الجنوبية وتشكيل وفد منفرد يمثل المحافظات الجنوبية.

أخيراً، فإن تشكيل “مجلس حضرموت الوطني” يحرك المياه الراكدة ويمنع انفراد المجلس الانتقالي الجنوبي بقرار تمثيل المحافظات الجنوبية؛ كما يحفظ نضالات الحضارم المستمرة منذ الوحدة اليمنية في الحصول على حكم واسع الصلاحيات ضمن الدولة اليمنية يحفظ مكانة المحافظة التاريخية والثقافية والاقتصادية ورفضهم الدائم العودة إلى تجربة النظام الماركسي لليمن الجنوبي الذي يطالب المجلس الانتقالي بعودتها حيث عزل المحافظة وألغى وجودها وجعلها قمر صناعي يدور في فلك عدن وخلافات الحكم التي حدثت فيها.

اقرأ/ي أيضاً.. دراسة جديدة: ظهور حضرموت كمركز: التقاء الظروف اليمنية ودهاء الحضارم 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى