“الغذاء العالمي” يحذر من أزمة جوع عالمية جراء تدمير سد في أوكرانيا
يمن مونيتور/ وكالات+صحف
حذر برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة من حدوث تداعيات مدمرة بالنسبة للأشخاص الذين يعانون الجوع على مستوى العالم جراء تدمير سد كاخوفكا الأوكراني.
وقال مدير مكتب البرنامج في العاصمة الألمانية برلين مارتين فريك يوم الأربعاء لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، إن “الفيضانات العارمة ستقضي على الحبوب المزروعة حديثا وبالتالي ستقضي على آمال 345 مليون شخص يعانون الجوع في كل أنحاء العالم، والذين تعتبر الحبوب القادمة من أوكرانيا بمثابة إنقاذ لحياتهم”.
ووفقاً للتقديرات الأولية، تتوقع وزارة الزراعة الأوكرانية، بعد تدمير السد الواقع في جنوب أوكرانيا، أن تغمر المياه نحو 10 آلاف هكتار من الأراضي الزراعية على الضفة الشمالية لنهر دنيبرو في منطقة خيرسون.
واتهم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، إضافة إلى عدد كبير من القادة الغربيين والخبراء، روسيا بتعمد تدمير السد، في حين اتهم الكرملين المخربين الأوكرانيين بالقيام بذلك. وقال زيلينسكي إن تدمير سد كاخوفكا حرم مئات الآلاف من وسيلة عادية للحصول على مياه الشرب.
وغمرت المياه مناطق في مدينة خيرسون، التي استعادها الأوكرانيون في نوفمبر الماضي، وتبعد 70 كيلومتراً عن السد.
وفي الوقت نفسه، تتواصل عمليات الإجلاء. في بعض الأماكن يصل مستوى المياه إلى الخصر، وقريباً جداً من نهر دنيبر على مرمى حجر، يبلغ خمسة أمتار.
وذكر المتحدث باسم إدارة الطوارئ الأوكرانية، أولكسندر خورونيتش «تم إجلاء أكثر من 1450 شخصاً» من المناطق التي غمرتها الفيضانات الخاضعة لسيطرة كييف. وعلى الجانب الروسي أجلت السلطات 1274 شخصاً.
ووفقاً للمسؤول عن منطقة خيرسون، فلادمير سالدو، فإن روسيا حظيت بميزة عسكرية جراء تدمير سد كاخوفكا. وقال سالدو للتلفزيون الروسي، أمس «من وجهة نظر عسكرية، أصبح وضع العمل التكتيكي لمصلحة القوات المسلحة للاتحاد الروسي».
وأضاف أنه بسبب الفيضانات المدمرة، التي نجمت عن تفجير السد، لن تتمكن أوكرانيا من شن الهجوم المضاد. وأكد «لا يمكنهم القيام بأي شيء»، في إشارة للقوات الأوكرانية.