“المجلس الانتقالي” يعتقل صحفيين فرنسيين في سقطرى
يمن مونيتور/ خاص:
تعرض صحفيان فرنسيان للاعتقال ومصادرة أجهزتهم وجوازات سفرهم من قبل قوة شبه عسكرية تدعمها الإمارات في أرخبيل سقطرى في بحر العرب جنوبي اليمن.
وقال الصحفي كانتان مولر إن قوة شبه عسكرية اعتقلته برفقة زميله سيلفان ميركادير واحتجزوا سبعة أيام منذ 28 مايو/أيار قبل أن يفرج عنهم بعد جلسات تحقيق مطولة بسبب تقارير صحافي.
وقال مولر في سلسلة تغريدات بصفحته على تويتر، إنه في يوم الأحد 28 مايو/أيار، إن جاءت مجموعة مسلحة لاعتقالي في منزل أسكن فيه برفقة زميلي سيلفان ميركادير وتمت مصادرة أجهزتنا وجوازات سفرنا، واقتادونا إلى مركز الشرطة واستجوبنا لمدة 4 أيام.
Dimanche 28 mai, des soldats armés et plusieurs chefs de la police sont venus m'arrêter à mon domicile avec @Sylv_Mercadier, à Socotra, au #Yémen. Notre matériel et nos passeports ont été confisqués. Conduits au poste de police, nous avons été interrogés pendant 4 jours.
— Quentin M. (@MllerQuentin) June 5, 2023
وأوضح مولر أنه تم استجوابه من قبل رئيس الشرطة المحلية والشرطة السياسية والمخابرات، عدة ساعات من الاستجوابات المرهقة المتعلقة بمقالاتي المتعلقة بتدخل دولة خليجية في اليمن ووحشية وكلائها.
وفي 21 أغسطس/آب2021 نشر مولر تحقيق ميداني تحت عنوان “أرخبيل سقطرى المهدد بالحرب الأهلية”؛ واتهم قوة تديرها الإمارات بالسيطرة على الأرخبيل.
وأفاد مولر أن القوات التابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي المدعومة من الإمارات قامت بترجمة جميع مقالاته السابقة إلى العربية وأرادت أن تحصل منه على أسماء مصادرة في الجزيرة، بالإضافة إلى أن تم الضغط عليه من أجل أن يكشف لهم أماكن الاجتماعات أو “المؤامرات”، وشبكات المعارضين السياسيين، إلخ… وأجبر على فتح أجهزة الكمبيوتر الخاصة به والكاميرات.
وأضاف: ألمحت الشرطة أن طلب التحقيق معي جاء من دول (خليجية) أخرى وأن تقاريري في اليمن لم ترض تلك الدولة. لم يتم تحذيرنا مطلقا خلال هذه الاستجوابات من المخاطر التي كنا نعيشها (السجن، التسليم؟).
وتابع: تم إخطاري لاحقا بأن صورتي كانت متداولة على مجموعات دردشة التطبيق لأشخاص يعملون في مجال الأمن بين اليمن ودول الخليج وكانت شخصيات لديها مناصب عليا ليسوا يمنيين يطالبون باعتقاله.
وبين مولر أنه سئل عما إذا تم تكليفه من قبل دولة ثالثة لكتابة تقاريري وكمْ ربحت مقابل كل تقرير منشور، وإذا كان هناك كيان آخر يدفع لي بالإضافة إلى تقاريري. ثم قيل لي إن مصادري اعتقلت واستجوبت بدورها.
وأكد أنه خلال فترة التحقيق، بقينا رهن الإقامة الجبرية في ظروف معيشية صعبة مع قلة الكهرباء وانتظار لا نهاية له للنتيجة غير المؤكدة.
وأوضح أنه بعد أكثر من أسبوع، “تم إطلاق سراحنا أخيرا بشرط أن أوقع اعتراف بالاعتراف بخطئي لكوني كتبت مقالات سياسية وحساسة، مما يعرض استقرار سقطرى للخطر، حيث لم يكن لدي تصريح مسبق من السلطات”.
وأفاد: بعد ذلك، اضطررنا ضمنيا إلى مغادرة الجزيرة قبل الأوان والتخلي عن كل خططنا. لدي فكرة للصحفيين اليمنيين الذين لم يحالفهم الحظ في الحصول على جواز سفر فرنسي والذين كانوا سيخاطرون بالسجن أو حتى أسوأ من ذلك.
وأكد أن هذا الحدث غير السار للغاية يمكن أن يحدث في حياة الصحفي “يروي جيدا سيطرة جهاز مكافحة الإرهاب (الانفصالي من الجنوب) على جزء من جنوب اليمن واستحالة أي نقد”.
وكانت أول زيارة لمولر إلى جزيرة سقطرى في مارس/آذار من العام 2021 عد محاولات سابقة لم تنجح بسبب التعقيدات الكبيرة التي خلفتها الحرب الدائرة في اليمن.